عرض العناصر حسب علامة : الحوكمة

يمثل الإفصاح المحاسبي أحد المبادىء الأساسية والهامة لأنه يمثل وظيفة الاتصال في المحاسبة، فعن طريق الإفصاح يتم تصميم وإعداد التقارير المالية التي تهدف إلى إشباع حاجات المستخدمين من المعلومات المحاسبية والتي تصور الأحداث الاقتصادية التي أثرت بالشركة خلال فترة النشاط كما تعرض المعلومات التي تعلن عن خطط وتوقعات الإدارة المستقبلية

ترتب على الأحداث المالية التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة من انهيارات لكبرى الشركات وأسواق المال العالمية زيادة شكوك مستخدمي التقارير المالية بمختلف أنواعهم في مصداقيتها وقدرتهم على الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات

تميزت بيئة الأعمال في السنوات الأخيرة بالعديد من التغيرات البعض منها اقتصادي وسياسي واجتماعي والآخر يرتبط بتطور تكنولوجيا الإنتاج والاتصالات ونظم المعلومات وهذه التغيرات ألقت بظلالها على البيئة الداخلية والخارجية لمنشآت الأعمال

أظهرت الأزمات المالية والاقتصادية المتكررة التي عاني منها الاقتصاد العالمي والاقتصاديات المحلية للدول منذ عام 1929 أهمية الدور الذي يؤديه مجلس الإدارة داخل الشركات في دعم او انهيار البناء الاقتصادي للكيان القانوني ككل

تبنت الحكومة استراتيجية تنموية لضمان تحسين العوائد الاقتصادية واستدامة النمو الاقتصادي طويل الأجل وذلك بجزمة من الإجراءات الاقتصادية والتعديلات في البيئة التشريعية والإصلاحات المالية الجذرية ولقد تطلب ذلك تطوير وتحديث النظام الضريبي بمكوناته من تشريعات متسقة وجهاز ضريبي كفء ومجتمع ضريبي واع

تتمثل مشكلة هذه الدراسة من وجهة نظر الباحث في تقييم مدى اهتمام مؤسسات المراجعة الخارجية بتطبيق واعتماد أبعاد حوكمة مهنة المراجعة في الواقع العملي لبيئة الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية بالسودان

يشهد العالم منذ نهاية العقد الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين تطوراً كبيراً في تكنولوجيا الاتصالات وتبادل المعلومات بصفة عامة وتكنولوجيا تبادل المعلومات المحاسبية بصفة خاصة وهو ما أثر بشكل مباشر على نوعية وطبيعة المعلومات المحاسبية وأساليب الإفصاح المحاسبي عن تلك المعلومات خاصة في ظل العولمة وانتشار الشركات متعددة الجنسيات وتطور الاقتصاديات العالمية

يعتمد أصحاب المصالح على القوائم والتقارير المالية كأداة لتقييم نتائج أنشطة الشركة واتخاذ القرارات المختلفة، حيث بينت بعض الدراسات المهنية مثل دراسة KPMG , 2011 ودراسة IIRC, 2013 أن القوائم المالية بمفردها لا توصل معلومات كافية لقياس أداء الشركة، فهي لا توفر كثيراً من المعلومات المقيدة والملائمة لأصحاب المصالح لتركيزها على المعلومات الاقتصادية دون المعلومات المرتبطة بالجوانب الاجتماعية والبيئية

يشعر الباحثون ومزاولو مهنة المراجعة بنوع من التقصير تجاه أصحاب المصالح بوجه عام والمستثمرين بوجه خاص عندما تعجز المراجعة عن تقديم تأكيد بموثوقية البيانات والمعلومات غير المالية التي تفصح عنها منظمات الأعمال طواعية وتكون محل إهتمام من المستخدمين للوقوف على نتائج أداء المنظمة سواء الإجتماعي أو البيئي أو الحوكمي أو الإستراتيجي