وزير المالية: طورنا سياسات مالية مستدامة تمكن من تحديد أهم المخاطر المحتملة
أكد محمد الجدعان وزير المالية أن هذا العام شهد العديد من الإنجازات التي حققها القطاع المالي من خلال مواصلة الإصلاحات المالية وتقوية وضع المالية العامة، بما في ذلك إدراج السوق السعودية ضمن مؤشرات أسواق الأسهم العالمية والانضمام إلى مؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة ومؤشر "فوتسي" للأسهم الناشئة ومؤشر "إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، ما يعكس التطور الكبير الذي شهدته السوق المالية السعودية (تداول) ومواكبتها للمعايير العالمية.

أكد محمد الجدعان وزير المالية أن هذا العام شهد العديد من الإنجازات التي حققها القطاع المالي من خلال مواصلة الإصلاحات المالية وتقوية وضع المالية العامة، بما في ذلك إدراج السوق السعودية ضمن مؤشرات أسواق الأسهم العالمية والانضمام إلى مؤشر "إم إس سي أي" للأسواق الناشئة ومؤشر "فوتسي" للأسهم الناشئة ومؤشر "إس آند بي داو جونز" للأسواق الناشئة، ما يعكس التطور الكبير الذي شهدته السوق المالية السعودية (تداول) ومواكبتها للمعايير العالمية.

 

ورفع وزير المالية التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الشعب السعودي النبيل بمناسبة اليوم الوطني الـ89 للمملكة. وأشار في تصريح له بهذه المناسبة إلى أن مناسبة اليوم الوطني تعزز فخرنا بالإنجازات الكبيرة المتتابعة في كافة القطاعات وفي القطاع المالي تتحقق الإنجازات بمعايير دولية وغير مسبوقة في المنطقة، وكيف لا يكون ذلك وإنجاز الحاضر هو امتداد للرؤية الثاقبة للمؤسس. ففي 1344 أسست المديرية المالية العامة لإدارة الأمور المالية، ومع توسع أعمالها تم تحويلها إلى "وكالة المالية العامة" في 1347، ثم تطورت أعمال الوكالة بشكل كبير فصدر الأمر الملكي بتحويل الوكالة إلى وزارة للمالية في 1351، لتكون ولادة لكيانات تنظيمية متعددة تسهم في بناء هذا الوطن المعطاء، وقد كان أول مصرف تجاري تأسس في 1926 في جدة.

 

وأشار إلى أن "هذه المناسبة تحل علينا في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده ومملكتنا الغالية تؤكد مسيرة التنمية وفق رؤية طموحة مستشرفين آفاقا رحبة من النجاحات والإنجازات الكفيلة بترسيخ مكانة وطننا بين الأمم". لافتا إلى أن المؤشرات الاقتصادية تؤكد تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية على صعيد تنفيذ البرنامج الإصلاحي الهادف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتنميته، ما يؤكد صحة وسلامة الخطوات المتخذة ضمن تحقيق برامج "رؤية 2030". وأشار وزير المالية إلى الإشادة والاعتراف الدولي بجهود المملكة ممثلة في مؤسسة النقد العربي السعودي واللجنة الدائمة لمكافحة غسل الأموال في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ما توج بانضمام المملكة إلى مجموعة العمل المالي (فاتف) بعضوية كاملة، لتكون أول دولة عربية تمنح عضوية هذه المجموعة العالمية، وليعزز ذلك مكانة المملكة دوليا، وهو ما يؤكده رئاسة المملكة لمجموعة الـ20 في قمتها المقبلة.

 

وبيّن الجدعان أن موافقة مجلس الوزراء هذا العام على نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد جاءت ممكنا رئيسا متطورا لتحقيق مستهدفات رؤية وزارة المالية المنبثقة من "رؤية 2030"، الأمر الذي سيسهم في تنظيم وحوكمة الإجراءات ذات الصلة بالمشتريات الحكومية وفق أفضل الممارسات المعمول بها عالميا، والارتقاء بكفاءة الإنفاق في المشاريع التنموية إلى جانب تعزيز النزاهة والمنافسة عبر منع تأثير المصالح الشخصية وحماية المال العام والمحافظة عليه وتوفير معاملة عادلة للمتنافسين، تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يمثل أحد أهداف رؤية الوزارة وكذلك تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة المحلية ومنحها الأولوية في المنافسات مع إعفائها من تقديم الضمان الابتدائي.

 

وعلى مستوى السياسات المالية، أبان أنه تم تطوير سياسات مالية مستدامة تمكن من تحديد أهم المخاطر المحتملة ومقترحات الحد من تأثيرها وتوفير أدوات التحليل والتوقع المالي والاقتصادي وفقا لأفضل المعايير والممارسات الدولية، وتطوير مستوى التحليل والتفاصيل التي يناقشها تقرير صندوق النقد الدولي بما يدعم وضع اقتصاد المملكة أمام المجتمع الدولي والمحلي، ورفع درجة المملكة في مؤشر الميزانية المفتوحة (OBI). وفيما يتعلق بمشروع التحول لمبدأ "المحاسبة على أساس الاستحقاق" بالقطاع العام، أوضح أنه يجري الآن تنفيذ المرحلة الثالثة الممثلة في بدء تطبيق خطة التحول المحاسبي على كل جهة ومواءمة أدلة الحسابات والأنظمة المحاسبية لتطبيق أساس الاستحقاق وسياسات وإجراءات العمل المحاسبية والمالية لتتناسب مع طبيعة عمل كل جهة ومشاركة الدروس المستفادة بين الجهات الحكومية.

 

واختتم الجدعان مؤكدا أن الإنجازات والتطورات التي شهدها القطاع المالي وجميع قطاعات الوطن الإنتاجية هي ثمرة من ثمار شجرة العطاء التي غرسها مؤسس الكيان المغفور له الملك عبدالعزيز قبل 89 عاما، ودأب أبناؤه الأبرار من بعده على رعايتها أفضل رعاية ليجني الوطن وأبناؤه ثمارها أمنا وأمانا واستقرارا ورخاء ازدهارا، وإن القطاع المالي وجميع القطاعات الإنتاجية على موعد جديد مع مزيد من العطاءات والإنجازات في ظل المناخ الخصب الذي تهيئه حكومة خادم الحرمين الشريفين ومنظومة التشجيع السديد والرعاية الفريدة التي يحيط بها وولي عهده القطاعين العام والخاص وتحفيزهما لتحقيق التكامل وتجسيد أهداف "رؤية 2030".

موسومة تحت
  • ,
قراءة 491 مرات
سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…