ماذا يريد المحاسبون والمحاسبات الشباب؟

 كاتب المقالة : ياسر السلمان

لايخفى على الجميع حجم الإنجازات الكبيرة التي حققتها الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين, منذ تأسيسها عام 1412هـ, والتي أدت الى تطور مهنة المحاسبة والمراجعة في المملكة, بشكل كبير الفترة الماضية, وليس اختيار الإتحاد الدولي للمحاسبين (IFAC) الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين من ضمن ست عشر هيئة مهنية على مستوى العالم, يمكن الاستفادة من خبراتها في مجال تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة الا أكبر دليل على ذلك,  لكن طموحنا ليس له حدود وآمالنا أكبر من ذلك خصوصا نحن جيل الشباب من المحاسبين والمحاسبات, وهو الجيل الذي اقتحم مجال المهنة وأبدع فيها, وهو الجيل الذي يطمح للمزيد, في هذا المقال أتناول بضعاً من الأمال والأفكار, التي نتمنى أن تجد طريقها للتنفيذ في هيئتنا.

في البداية أتمنى من الهيئة وخلال إعداد خطتها الإستراتيجية للسنوات الخمس القادمة والتي تبدأ من العام 2014م أخذ آراء الجيل الجديد من المهنيين والمهنيات ودارسة إحتياجاتهم, والتي يمكن أن اشارك ببعض منها الآن والتي ترتكز على عدة نقاط من أهمها:

•العمل مع الجامعات السعودية لتغيير المناهج الدراسية بما يتناسب مع المشروع الكبير للتحول الى المعايير الدولية للمحاسبة والمراجعة وكذلك لتتوافق مع متطلبات سوق العمل.

•إقامة الدورات التدريبية والخاصة بالطلاب المتخرجين حديثا لتزويدهم بما يحتاجون للإنضمام لسوق العمل على أن تكون الدورات بأسعار رمزية.

•إقامة الدورات التدريبية التخصصية في القطاعات التي تشهد تحولات و نمو كبير مثل قطاع التأمين وقطاع الصناعة وغيرها.

•العمل مع وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية لتوطين الوظائف.

•تطوير الحقائب التدريبية لإختبارات الزمالة والإطلاع على تجارب المعاهد المتخصصة للتأهيل وخصوصا بتوفير قاعدة بيانات للتمارين.

•إعادة هيكلة لجنة التعليم والتدريب وتحويلها الى مركز تدريب مستقل ومتكامل ليتواكب مع إحتياجات المرحلة القادمة.

•زيادة فعالية لجنة مراقبة جودة الأداء لإيقاف الحاسبون المرخصون والذين يسيئون للمهنة وكذلك لإعطاء الفرصة للمنافسة العادلة للمهنيين الشباب أصحاب المكاتب الصغيرة.

•الإستمرار بعقد الملتقى السعودي للماليين بصفة سنوية والعمل على تطويره.

القائمة تطول والآمال كبيرة وسقف الطموحات لا يمكن حده, ولكننا جميعاً نحن المحاسبون السعوديون إذ نفخر دوماً بهيئتنا؛نؤمن أننا قادرون على المحافظة على كل هذه المنجزات سوياً,  وأن الهيئة قادرة على مواصلة هذا التميز والنجاح,  نحو فضاءات ومجالات أوسع, خاصة إذا اجتمعت خبرة شيوخ المهنة وروح شبابها.