رسالة ماجستير عن القوائم المالية وهدف الدراسة كشف الفشل المالي في وقت مبكر ومساعدة الشركات على مواجههته باستعمال القوائم المالية المعدلة.
آخذت الدراسة بنظر الاعتبار أثر الارتفاع في المستوى العام للأسعار وانخفاض القوة الشرائية لوحدة النقد على البيانات المحاسبية، إذ تم الاعتماد على أسلوب القوة الشرائية العامة وعلى أساس الأسعار القياسية العامة (الرقم القياسي لأسعار المستهلك)، بالشكل الذي يؤدي إلى زيادة فاعلية القوائم المالية في التعبير الحقيقي عن نتيجة أعمال الشركة ومركزها المالي، ومن ثم توفير المعلومات المفيدة بغية مساعدة الفئات المستعملة لها في اتخاذ القرارات المناسبة والتوصل إلى نتائج أكثر دقة وموضوعية عند استعمالها في الكشف المبكر عن الفشل المالي.
ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق أسلوب القوة الشرائية العامة في عينة من الشركات الصناعية العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية للمدة (من 2013 إلى 2015) باستعمال الأرقام القياسية العامة، للكشف عن حالات الفشل المالي في الشركات عينة الدراسة من خلال تطيق نموذج Altman Z - score للتنبؤ الفشل المالي على القوائم المالية المعدلة، ففي الخطوة الأولى أجرت الدراسة اختبار تطبيق أسلوب التعديل لتحسين فاعلية القوائم المالية الختامية في ييان نتيجة الأعمال والمركز المالي، ومن ثم أجرى اختبار دلالة ومصداقية المؤشرات المالية المستخدمة في تطبيق نموذج التنبؤ بالفشل المالي.
توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن هنالك إمكانية لدى الشركات على تعديل بياناتها المحاسبية باستعمال أسلوب القوة الشرائية العامة (الكلفة التاريخية المعدلة)، وإن تعديل البيانات المحاسبية تبعاً لهذا الأسلوب يؤدي إلى تحسين فاعلية القوائم المالية في التعبير الحقيقي عن نتيجة أعمال الشركة ومركزها المالي، ومن ثم التوصل إلى مؤشرات مالية ذات دلالة ومصداقية تبين الوضع المالي الفعلي للشركة، وتطبيق نموذج التنبؤ عن الفشل المالي سنوياً وإظهار نتيجة أعمالها ومركزها المالي الحقيقي من سنة لأخرى، كذلك أظهرت الدراسة أن الشركات بإمكانها تجنب الوقوع في الفشل المالي عند الكشف عنه في وقت مبكر لأن افشل المالي يمر بمراحل متعددة وناداً ما يصيب الشركة بصورة مفاجئة.
أوصت الدراسة ضرورة التزام الشركات بالمعايير المحاسبية الدولية والقواعد المحاسبية المحلية عند إعداد قوائمها المالية في اوقات الارتفاع في المستوى العام للأسعار، وذلك لأهميتها في بيان الوضع المالي للشركات بالشكل الحقيقي، ومساعدة مستعملو القوائم المالية في التعرف على آثار الارتفاع في المستوى العام للأسعار على البيانات المالية للشركة، وضرورة تطبيق أحد النماذج المستعملة في التنبؤ عن الفشل المالي في الشركات ومعرفة حقيقة تجاه نشاطاتها المستقبلية.
مهنة المحاسبة، التي كانت تعتمد لعقود على العمليات اليدوية والتحليلات التقليدية، تشهد الآن تحولًا جذريًا بفعل الذكاء الاصطناعي (AI)، يمكن للمحاسبين الآن أتمتة العديد من العمليات الروتينية، وتحسين دقة التقارير، وزيادة سرعة الأداء، مما يتيح لهم التفرغ للمهام الاستراتيجية واتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً. دعونا نلقي نظرة على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة في المستقبل، مدعومًا بأمثلة وإحصائيات حديثة.
سجل الدخول لتتمكن من التعليق
في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.