هدفت الدراسة لقياس مدى تطبيق نظام محاسبة المسئولية في المنظمات الأهلية الفلسطينية وتحديداً بقطاع غزة، إضافة لقياس مدى توفر مقومات تطبيق نظام محاسبة المسؤولية في تلك المنظمات، والمتمثلة في الهيكل التنظيمي للمنظمة، ومراكز المسئولية، والموازنات التخطيطية، ونظام الحوافز، ونظام المعلومات المحاسبي، ونظام التقارير الرقابية (تقارير الأداء)، كما هدفت لبيان أهمية تطبيق نظام محاسبة المسؤولية في المنظمات الأهلية الفلسطينية، ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث المنهج الوصفي التحليلي.
واعتمد الباحث دليل المنظمات غير الحكومية لعام 2007، الصادر عن مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة كمجتمع للدراسة، حيث احتوي على 262 منظمة أهلية منها 246 منظمة فلسطينية، ووفق معايير اختيار حددها الباحث أصح مجتمع الدراسة 120 منظمة أهلية فلسطينية، وزعت الإستبانات عليها بالكامل، واستردت 100 استبانة، أي بنسبة استرداد 83.33%، استبعد منها خمس استبانات ليصبح عدد الاستبانات الخاضعة للدراسة 95 استبانة، حيث استخدم البرنامج الإحصائي spss لتحليل بيانات الدراسة الأولية، واستخدمت الكتب والدوريات والمؤتمرات والرسائل العلمية بأنواعها، وكذلك المواقع الإلكترونية، وذلك لبناء الإطار النظري للدراسة.
وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها يتمثل في أن المنظمات الأهلية الفلسطينية تطبق نظام محاسبة المسؤولية بشكل عام بوزن نسبي 73.53%، وأن مقومات تطبيق نظام محاسبة المسؤولية كانت متوفرة بدرجات متفاوتة كان أضعفها نظام الحوافز، ونظام الموازنات التخطيطية، وأكثرها تطبيقاً نظام المعلومات المحاسبي.
وبناء على نتائج الدراسة أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها: 1) توعية العاملين بالمنظمات الأهلية الفلسطينية بضرورة وأهمية تطبيق نظام محاسبة المسؤولية بشكل سليم، 2) ضرورة تطبيق نظام موازنات تخطيطية (تفصيلية) لكل مركز مسؤولية، وعدم الاكتفاء بموازنة المشاريع الممولة من الجهات الخارجية، 3) ربط الموازنات التخطيطية بنظام للحوافز بشكل تدريجي، والسعي لإيجاد آلية وخطة تمويلية لذلك، والتركيز على تبويب عنصر التكاليف والإيرادات إلى عناصر خاضعة للرقابة وغير خاضعة بالنسبة لكل مركز مسؤولية، 4) محاولة إيجاد تخصصية في مجالات عمل المنظمات الأهلية الفلسطينية، لتحقيق احتياجات المجتمع المدني بقدر أكبر من الجودة ولزيادة عدد المستفيدين ، 5) دعوة المنظمات لتعميق التوجه نحو اللامركزية بشكل أكبر وبالتدريج، لتعزيز تطبيق مبدأ الشفافية، وبحيث يتم عمل تقييم ورقابة للأداء لكل مراكز المسؤولية واختبار مدى حسن استخدام الصلاحيات والمسؤوليات التي كلف بها كل مركز مسؤولية.
مهنة المحاسبة، التي كانت تعتمد لعقود على العمليات اليدوية والتحليلات التقليدية، تشهد الآن تحولًا جذريًا بفعل الذكاء الاصطناعي (AI)، يمكن للمحاسبين الآن أتمتة العديد من العمليات الروتينية، وتحسين دقة التقارير، وزيادة سرعة الأداء، مما يتيح لهم التفرغ للمهام الاستراتيجية واتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاءً. دعونا نلقي نظرة على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة في المستقبل، مدعومًا بأمثلة وإحصائيات حديثة.
سجل الدخول لتتمكن من التعليق
في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.