أصبح التطور السريع والمستمر في شتى المجالات هو السمة الغالبة في هذا العصر، وعلى الرغم من أن الهدف من هذه التطورات ودوافعها يأتي استجابة لتلبية احتياجات الإنسان المتزايدة، فإنها خلفت أثاراً سلبية واضحة على النواحي الاجتماعية والبيئية

جاءت هذه الدراسة لتلقي الضوء على مدى إستخدام نظام محاسبة التكاليف المبني على الأنشطة في البيئة الأردنية، كأحد أحدث التطورات المحاسبية المستخدمة في كثير من الشركات العالمية القوية والمؤثرة، والذي أثبت العديد من الدراسات أنه في حال تبنيه يعمل على رفع القدرة التنافسية، والكفاءة الإنتاجية للشركات الصناعية والخدماتية على حد سواء.

إن من الضرورة إدراك العلاقة التآثيرية بين متغيرات البيئة والمعايير المحاسبية التي من شأنها أن تؤدي إلى ممارسات محاسبية مختلفة بين البلدان وبالتالي إنتاج كشوفات مالية غير ملائمة وقابلة للمقارنة، وبعد الاستقرار على أهمية ودلالة ذلك التآثير هدف البحث الحالي التوصل إلى اقتراح آلية مناسبة لتحقيق التوافق بين القواعد والمعايير المحاسبية المحلية مع المعايير الدولية للمحاسبة والإبلاغ المالي IAS / IFRS من خلال تكييف البيئة المحلية لتحقيق ممارسات محاسبية أكثر استجابة لاحتياج مختلف المستخدمين للكشوفات المالية.