فى ظل تفشي كورونا .. كيف يتم قياس المخزون وفقا للمعايير الدولية

من المتوقع في ظل ظروف فيروس كوفيد – 19 ومع توقف بعض الأعمال لفترة من الزمن وتقلص حجم الإنتاج أو تقادم بعض السلع أو تلفها، أن يكون له أثر على قياس المخزون المنتج خلال الفترة، أو على المخزون في آخر الفترة. وينص المعيار الدولي للمحاسبة رقم 2 "المخزون" على أن تخصيص نفقات الإنتاج الإضافية الثابتة على تكاليف التحويل يستند إلى الطاقة الإنتاجية العادية لمرافق الإنتاج. والطاقة الإنتاجية العادية هي متوسط الإنتاج المتوقع تحقيقه على مدى عدد من الفترات أو المواسم في ظل الظروف العادية، مع الأخذ في الحسبان الفقد في الطاقة الإنتاجية الناتج عن الصيانة المجدولة. ومما ينبغي التأكيد عليه في ظل فيروس كوفيد – 19 والتي قد تؤدي بشكل جوهري إلى انخفاض في الإنتاج دون الطاقة العادية، أن المعيار ينص على عدم جواز زيادة مبلغ النفقات الإضافية الثابتة (التكاليف غير المباشرة) المخصص لكل وحدة إنتاج نتيجة لانخفاض الإنتاج أو عدم استغلال الآلات. وتثبت النفقات الإضافية غير المخصصة على أنها مصروف في الفترة التي يتم تحملها فيها. وفي فترات الإنتاج المرتفع على نحو غير عادي، ينخفض مبلغ النفقات الإضافية الثابتة المخصص لكل وحدة إنتاج بحيث لا يقاس المخزون بأعلى من التكلفة.

 

ومما يجب التنبه له في ظل ظروف فيروس كوفيد – 19 المؤدية إلى تباطؤ البيع أو توقفه لفترة الاهتمام باحتساب صافي القيمة القابلة للتحقق. وذلك أنه بسبب هذه الظروف قد لا يمكن استرداد تكلفة المخزون إذا ما تلف أو إذا أصبح متقادماً بشكل كلي أو جزئي أو إذا انخفض سعر بيعه. وقد لا يمكن استرداد تكلفة المخزون أيضاً إذا زادت التكاليف المقدرة للإتمام أو التكاليف المقدر أن يتم تكبدها لإنفاذ البيع. ومن ثم يجب تخفيض قيمة المخزون إلى صافي القيمة القابلة للتحقق بحيث لا تزيد قيمته عن المبالغ المتوقع أن تتحقق من بيعه أو استخدامه. ووفقاً للمعيار الدولي للمحاسبة رقم 2، فإن تقديرات صافي القيمة القابلة للتحقق ينبغي أن تستند إلى أفضل الأدلة التي يمكن الاعتماد عليها المتاحة في وقت إجراء التقديرات للمبلغ المتوقع أن يحققه المخزون. وتأخذ هذه التقديرات في الحسبان تقلبات السعر أو التكلفة التي تتعلق بشكل مباشر بالأحداث التي تقع في بعد نهاية الفترة وذلك بالقدر الذي تؤكد به تلك الأحداث الظروف القائمة في نهاية الفترة. ويحسن التذكير أنه لو تحسنت الظروف الاقتصادية وزال الأثر السلبي لهذا الفيروس، فإن مبلغ التخفيض يعكس (أي أن العكس يقتصر على مبلغ التخفيض الأصلي) بحيث يعادل المبلغ الدفتري الجديد التكلفة أو صافي القيمة القابلة للتحقق بعد التعديل، أيهما أقل. ويحدث هذا، على سبيل المثال، عند وجود بند من بنود المخزون مسجل بصافي القيمة القابلة للتحقق بسبب انخفاض سعر بيعه، وهذا البند لا يزال موجوداً في فترة لاحقة وقد ارتفع سعر بيعه.

 

نقلاً عن نشرة هيئة المحاسبين السعودية لتوضيحية لآثار انتشار فيروس كورونا ( كوفيد-١٩) على إعداد القوائم المالية ومراجعتها.

موسومة تحت
  • ,
قراءة 1005 مرات
سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…