مؤشرات المصارف الإسلامية المصرية ضمن قائمة الأفضل عالمياً رغم ضعف حصتها السوقية
أظهرت مؤشرات الربحية للمصارف الإسلامية فى مصر نتائج إيجابية بنهايةالنصف الأول لعام 2019 وفقاً لتقارير دولية صادرة عن صناعة الماليةالإسلامية الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الاسلامية 'IFSB ، إلا أن حجمإنتشارها لا زال متواضع للغاية، حيث تستحوذ على أقل من %10 من حجم الأصولالمصرفية فى مصر.

أظهرت مؤشرات الربحية للمصارف الإسلامية فى مصر نتائج إيجابية بنهايةالنصف الأول لعام 2019 وفقاً لتقارير دولية صادرة عن صناعة الماليةالإسلامية الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الاسلامية 'IFSB ، إلا أن حجمإنتشارها لا زال متواضع للغاية، حيث تستحوذ على أقل من %10 من حجم الأصولالمصرفية فى مصر.

 

قال الدكتور محمد البلتاجى رئيس الجمعية المصريةللتمويل الاسلامى، إن حجم التمويل الإسلامى فى مصر وصل فى يونيو الماضى إلىنحو 230 مليار جنيه، بنسبة تتراوح بين %6.5 إلى %7 من حجم السوق المصرفىالمصرى.

 

ويبلغ عددالفروع الإسلامية بالبنوك المصرية حوالى 230 فرعا تشكل نسبة %6 من عددالفروع بالسوق المصرفية المصرية، وتبلغ حصة مصرف أبو ظبى الإسلامى منهاحوالى 70 فرعا، وفقا لـ'البلتاجى.

 

وأشار، إلى أن حجم الصناعة المصرفيةالإسلامية على مستوى العالم خلال عام 2019 بلغ نحو 2.4 تريليون دولار، تبلغحصة مصر منها 300 مليار جنيه.

 

وأوضح البلتاجى، أن صناعة الصيرفةالإسلامية فى مصر تحتاج إلى مضاعفة عدد الفروع لزيادة حجم الشريحة الحاليةمن عملاء التمويل الاسلامى ، ووصل عدد عملاء التمويل الإسلامى إلى 3 ملايينعميل من أصل 12 مليون عميل متعاملين مع البنوك.

 

وذكر البلتاجى، أنالسوق المصرفية المصرية تضم 14 بنكا لديها رخصة من البنك المركزى المصرىلتقديم المنتجات المصرفية الإسلامية، منها ثلاثة بنوك إسلامية بالكامل وهىبنك فيصل، وبنك البركة، ومصرف أبو ظبى الإسلامى مصر، و11 بنكا لديها فروعإسلامية إلى جانب الفروع التقليدية.

 

وأضاف البلتاجى، أن حجم الودائعالإسلامية وصل فى يونيو الماضى، إلى حوالى 270 مليار جنيه تشكل نحو %6.9 منحجم السوق المصرفى المصرى بزيادة قدرها 42.7 مليار جنيه وبنسبة نمو قدرها%19 عن يونيو 2018.

 

وأشار البلتاجى، الى إن السوق المصرى شهد تطويرالعديد من المنتجات المصرفية الإسلامية والتى تلبى احتياجات المتعاملين،ولكن السوق لا يزال يحتاج لتطوير وابتكار العديد من المنتجات المتوافقة معالشريعة سواء لقطاع الأفراد أو الشركات، كما تحتاج لتأهيل وتطوير المواردالبشرية القادرة على تقديم تلك المنتجات للعملاء.

 

وأضاف، أن الجمعيةتعمل على تحقيق هذا الهدف من خلال تقديم الماجستير المهنى للماليةالإسلامية الصادر عن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية،وشهادات هيئة المحاسبة والمراجعة للمصارف الإسلامية 'آيوفى.

 

وعلى صعيدنشر الوعى فى مجال الصيرفة الإسلامية، قال البلتاجى، إن الجمعية المصريةتصدر كتيبات توعية بالتمويل الإسلامى، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات آخرهامؤتمر الصكوك الإسلامية.

 

وأكد البلتاجى، أن صناعة الصيرفة الإسلاميةبالسوق المصرى تنتظر إصدار قرار الصكوك ولائحته التنفيذية، وبعض القواعدالتنظيمية من البنك المركزى كأن يضم بين طياته إدارة مختصة بالتمويلالإسلامى كالعديد من الدول المجاورة.

 

وقال الدكتور أحمد شوقى سليمان،خبير المصرفية الإسلامية، إن العائد على حقوق الملكية ROE للمصارفالإسلامية المصرية بلغ %41 بنهاية النصف الأول لعام 2018 بعد استبعادالبنوك التقليدية ذات النوافذ الاسلامية بالمقارنة بالبنوك التقليدية والتىبلغت %16.3، فيما بلغ العائد على حقوق الملكية فى نفس الفترة للبنوك فىالولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربى %11.9 و%7.2 على التوالى.

 

وأشارشوقى، إلى كفاءة المصرفية الإسلامية فى مصر والتى سجل العائد على الأصولROA فى المصارف الإسلامية بجمهورية مصر العربية حوالى %2.8 مقارنة بمتوسطالعائد على الأصول على مستوى المصارف الإسلامية فى العالم %1.8 بنهايةالنصف الأول للعام 2018.

 

كما حقق هامش صافى الربح بالمصارف الإسلاميةبجمهورية مصر العربية حوالى %53 بنهاية النصف الأول لعام 2018 والتى تعد منأفضل النسب مقارنة بالمصارف الإسلامية على مستوى العالم بعد المصارفالإسلامية بالسودان %57.5.

 

وقال شوقى إنه فى ضوء التقرير الذى حصلتالبورصة على نسخة منه أن السيولة تشكل قلق بين العديد من الدول التى تمتلكأصول المصرفية الإسلامية، حيث تحتفظ بعض هذه الدول بكميات كبيرة من السيولةالمستحقة لعدم وجود أساليب متوافقة مع أحكام الشريعة لإدارة السيولة،وغيرها التى تواجه نقص فى السيولة المستحقة لضغوط الاقتصاد الكلى ومعدلاتالتضخم العالية والتوقعات الاقتصادية السلبية نحو زيادة سحب الودائع.

 

وارتفعتنسبة الأصول السائلة بالمصارف الإسلامية فى مصر (الأصول السائلة / إجمالىالأصول) لتصل الى أعلى مستوياتها لتتجاوز %70 بنهاية النصف الأول لعام 2018مقارنة بالأعوام السابقة على مستوى المصارف الإسلامية بالعالم.

 

وقدواصلت المصرفية الإسلامية فى جمهورية مصر العربية قدرتها فى تعزيز جودةأصولها فى ضوء البيانات فى الفترة ما بين 2013 وحتى نهاية النصف الأول لعام2018 والتى أظهرت تحسناً فى قياس جودة أصول المصارف الإسلامية مسجلةانخفاض معدل الديون (التمويل) المتعثرة Financing Performing-Non (NPF) وهوما يظهر تحسن عام فى جودة أصولها حيث بلغ NPF للمصارف الإسلامية بجمهوريةمصر العربية %5.8 بنهاية النصف الأول لعام 2018، مقارنة بــ %3.8 لعام2016، و%7.7 لعام 2017.

 

ومن حيث رأس المال التنظيمى capital Regulatory،تفوقت المصرفية الإسلامية المصرية بمعدل كفاية رأسمال يعادل %15، مقابل%12.3 لمتوسط المصارف الاسلامية عالمياً، فيما سجلت الشريحة الأولى لنسبةكفاية رأس المال عالمياً %10.7، مقابل %10 للمصارف الإسلامية المصرية، مايظهر نسبة اكبر من النسب المحددة من السلطات الرقابية الدولية عند %8.5.

 

واستقرتحصة المصارف الإسلامية فى التمويل بالعملات الأجنبية خلال الفترات الأخيرةكما سجلت العديد من الدول زيادات هامشية فى التمويل بالعملات الأجنبية،وفى ضوء قيام مصر بتعويم الجنيه المصرى فى نوفمبر 2016 للسماح بتدفقالعملات الأجنبية داخل النظام المصرفى المصرى وللسماح لها لدخول الأسواقالمالية الدولية والاستفادة من برامج تمويل صندوق النقد الدولى، أدت هذهالإجراءات إلى ارتفاع فورى لتمويل المصارف الإسلامية بالعملات الأجنبيةوالتى ارتفعت من %20.1 فى الربع الثالث لعام 2016 إلى 34% فى الربع التالى،وقد استقر الجنيه المصرى منذ ذلك الوقت وانخفض بنسبة قليلة %0.9 بنهايةعام 2017 وحتى النصف الثانى لعام 2018.

 

بينما تحتفظ المصارف الإسلاميةالمصرية بعملات أجنبية تمثل %31.7 من إجمالى أموالها، فيما يبلغ التمويلبالعملات الأجنبية %24.8 من إجمالى تمويلاتها.

 

أما عن حصة أصول المصارفالإسلامية بجمهورية مصر العربية من أصول المصرفية الإسلامية العالمية والتىتقدر بنحو 1.571 تريليون دولار بنهاية النصف الأول لعام 2018 فهى تمثلنسبة %0.6.

 

وقال شوقى، إنه فى ضوء التقرير يتضح إيجابية مؤشرات المصارفالإسلامية العاملة بجمهورية مصر العربية وقدرتها على تعزيز مكانتها فىالسوق المصرفى المصري.

 

وطالب شوقى بضرورة الحذر بالنسبة للمصارفالإسلامية المصرية من التحديات الجديدة التى تشكلها الهياكل السوقية الآخذةفى التطور على المستوى المحلى والدولى ولعل من أهم المعوقات المحلية التىتواجه صناعة المصارف الإٍسلامية فى مصر عدم وجود قوانين محددة تنظم عملالمصارف الإسلامية من خلال البنك المركزى المصرى، وعدم وجود هيئة شرعيةمركزية بالبنك المركزى تراقب أعمال المصارف الإسلامية، والاعتماد على أسلوبالمحاكاة للمصرفية التقليدية فى ابتكار وتطوير المنتجات والخدمات، وعدموجود الكوادر البشرية المؤهلة التأهيل العلمى والمهنى لدعم وتطوير المصارفالإسلامية فى مصر، ومن أهم التحديات العالمية فى السوق المصرفى التطوراتالحاصلة فى التقنية المالية، وزيادة أنشطة المؤسسات المالية غير المصرفية.

موسومة تحت
  • ,
قراءة 436 مرات
سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…