أصدر معهد المحاسبين الإداريين IMA تقريرين جديدين سلّط فيهما الضوء على المزايا التي يوفرها الاعتماد المهني لكل من أصحاب العمل والموظفين في ظل هذه الحقبة من التغير التكنولوجي الواسع. ويتطرق التقريران الصادران تحت عنوان: “تحقيق الميزة التنافسية في العصر الرقمي – قيمة التدريب والاعتماد” و”تعزيز قيمتكم في العصر الرقمي – أثر الاعتماد المهني”، إلى سُبل استفادة المؤسسات والقطاع المالي وأخصائي المحاسبة من التحول الرقمي.
أصدر معهد المحاسبين الإداريين IMAتقريرين جديدين سلّط فيهما الضوء على المزايا التي يوفرها الاعتماد المهني لكل من أصحاب العمل والموظفين في ظل هذه الحقبة من التغير التكنولوجي الواسع. ويتطرق التقريران الصادران تحت عنوان: “تحقيق الميزة التنافسية في العصر الرقمي – قيمة التدريب والاعتماد” و”تعزيز قيمتكم في العصر الرقمي – أثر الاعتماد المهني”، إلى سُبل استفادة المؤسسات والقطاع المالي وأخصائي المحاسبة من التحول الرقمي.
وتُشير نتائج التقارير إلى وجود علاقة مطردة بين تقدير المؤسسة لقيمة الاعتماد المهني ومكانتها من ناحية الوظائف المالية والمحاسبية، فضلاً عن تأثير الاعتماد المهني على قرارات الترقية من منظور الموظفين.
وفي هذ الصدد، قال البروفيسور رائف لاوسون، نائب رئيس قسم الأبحاث والسياسات في معهد المحاسبين الإداريين، والحاصل على شهادة محاسب إداري معتمد وشهادة التخطيط الاستراتيجي والتحليل التنافسي وشهادة محاسب قانوني معتمد وشهادة محلل مالي معتمد وشهادة مسؤول تنفيذي معتمد: “يُتيح التدريب والاعتماد للمؤسسات إمكانية تعزيز وظائفها المالية في ظل هذا التغيّر الفني الذي نمر به، بينما يسمح للموظفين بتخطي فجوة المهارات وتعزيز فرصهم في التقدم الوظيفي. ويُبرز التقرير أهمية التدريب والاعتماد المهني لكلّ من المؤسسات والموظفين على حد سواء”.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف التقريران النقاط التالية:
· يُنظر إلى الاعتماد المهني كواحد من أكثر المجالات فعالية لإعداد الموظفين للتغيّر المرتقب في بيئة الأعمال، لا سيّما عند تعزيز الخبرات بدورات فردية لرفع سوية مهارات محددة.
· أعرب أكثر من 75% من المشاركين في الاستبيان عن أنّ دعم أصحاب العمل لجهودهم في الحصول على شهادة الاعتماد يُسهم بشكل كبير في قرار استمرار عملهم في الشركة.
· يُعتبر الاعتماد المهني عاملاً رئيسياً في قرارات الترقية الوظيفية لدى 40% من المؤسسات.
· أشار 13% فقط من المشاركين في الاستبيان إلى قناعتهم بكفاءة جاهزية الأقسام المالية في مؤسساتهم للدخول في حقبة التغيّر التكنولوجي.
ومن جانبها، قالت هنادي خليفة، مديرة العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لدى معهد المحاسبين الإداريين: “يُعتبر الحصول على الميزة التنافسية أمراً بالغ الأهمية في ظل سوق العمل شديدة التنافسية في وقتنا الراهن، لا سيّما بالنسبة لأولئك المختصين الطامحين بالارتقاء في حياتهم المهنية. ويُمثل الاعتماد الوظيفي ميزة إضافية تسمح للمتخصصين في المجالات المحاسبية والمالية بتمييز أنفسهم عن نظرائهم في هذا المجال”.
وأضافت: ” لا تقتصر مزايا الاعتماد المهني على التطور الشخصي والرضا الوظيفي فحسب، بل من شأنها أيضاً أن تترك أثراً هائلاً على الدخل، حيث كشف استبيان الرواتب في منطقة الشرق الأوسط لعام 2019، الذي أجراه معهد المحاسبين الإداريين، عن حصول المحاسبين الإداريين المعتمدين في المنطقة على متوسط أجور إجمالية أعلى بواقع 140% من المحاسبين غير الحاصلين على الاعتماد. وتُمثل هذه النتائج خير دليل على أهمية الاعتماد؛ وذلك لقناعة المؤسسات بامتلاك المهنيين المعتمدين للكفاءات الأساسية التي تُتيح لهم فرصة التكيف مع التغيّرات التكنولوجية المتسارعة التي يمر بها القطاع. كما تسهم عوامل مثل التحول الرقمي والاعتماد المتزايد على البيانات في ابتكار المزيد من الفرص لاتخاذ القرارات على نحو أسرع، ما يُحتّم على المتخصصين ضرورة تطوير المهارات الرئيسية اللازمة للاستفادة من التحليلات الدقيقة وتحويلها إلى نجاحات عملية تعود بالمنفعة على مؤسساتهم”.
وتأتي هذه الدراسة في أعقاب إطلاق إطار كفاءات المحاسبة الإدارية الخاص بمعهد المحاسبين الإداريين، والذي يُعتبر مصدراً تعليمياً يُحدد ستة مجالات من المعارف والمهارات والقدرات الرئيسية التي يحتاجها المحاسبون المختصون لمواكبة العصر الرقمي، ويضم تعديلات على اختبارات الحصول على شهادة المحاسب الإداري المعتمد CMA، والتي سيتم تنقيحها لتتناسب مع الأثر المتزايد الذي تتركه التكنولوجيا على هذه المهنة.
في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.