عرض العناصر حسب علامة : التنمية المستدامة

يعتبر الإفصاح المحاسبي عن الأداء البيئي مؤشراً هاماً حيث يوضح مدى إدراك الشركات بالقضايا البيئية التي تؤثر على وجودها ويعتبر مقياساً لمستخدمي القوائم المالية للوقوف على الأحداث البيئية وجهود الشركات في إدارة البيئة والآثار المالية المترتبة عليها

تعد القوائم والتقارير المالية للشركات الأداة الرئيسية للمستثمرين وغيرهم من المستخدمين وأصحاب المصالح لاتخاذ القرارات ومع التغير السريع في بيئة الأعمال أصبح هناك اتفاق أن تلك التقارير لا تعبر بصورة كافية عن الأبعاد المتعددة لقيمة الشركة في الوقت الحاضر

حصل مفهوم الاستدامة على الكثير من الاهتمام في الأونة الأخيرة فالمحاسبة لم تعد وظيفتها تنحصر في تحديد المركز المالي ونتيجة النشاط من ربح أو خسارة لكيان ما عن فترة مالية محددة وإنما تعدي ذلك ليشمل بالإضافة إلى تعظيم المصلحة الذاتية للملاك باعتبارها المسؤولية الأولى لإدارة الكيان ليشمل المسئوليات البيئية والاجتماعية سواء المفروضة بالتزام قانوني (إجبارية) أو تلك التي ترتبط بالمصلحة الذاتية (اختيارية)

يحث الاتحاد الدولي للمحاسبين مجموعة العشرين على الموازنة بين الإستجابة ل COVID-19 والأولويات العالمية

لقد زاد إهتمام العديد من الشركات بالإفصاح عن إستدامتها عقب حادثة تلوث أحد الأنهار في نيجريا في أواخر التسعينات نتيجة إستخراج البترول هناك بواسطة شركة Shell والتي دمرت قرى بأكملها ومجتمعات تعيش حول حقول البترول

إن التقرير عن أثر الإفصاح المحاسبي في جوانبها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق معايير التقرير الثلاثي الذي بدأ العمل به منذ فترة بالمملكة المتحدة ودول غربية متقدمة أخرى لوضع الأطر التي من شأنها تخدم عملية التقرير عن الإفصاح المحاسبي لأبعاد التنمية المستدامة والتي أصبحت من مؤشرات العولمة والدخول ضمن منظمة التجارة العالمية وذلك من خلال الضغوط التي يمارسها المهتمين بعمل المحاسبة والتقرير عن أعمال المنشآت من المستثمرين والمقرضين وذوي المصالح المجتمعية والبيئية والاقتصادية

يشهد العالم اهتماماً متزايداً بتقاريرالتنمية المستدامة أملاً في تحسين أبعادها المتمثلة في البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي والبعد البيئي حيث ظهر الاهتمام بالتنمية المستدامة في نهاية القرن العشرين من خلال إجراء العديد من المتمرات الدولية لبحث مجالات التطور العالمي لتحديد كيف يمكن أن تساهم الدول المتقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

الجزائر بحكم انتمائها لمجموعة البلدان النامية تتميز بالخصائص العامة لهذه البلدان ومحاولة منها القضاء على عوامل التخلف الاقتصادي والاجتماعي انتجهت بعد حصولها على الاستقلال السياسي خطط تنموية طموحة تعتمد بالأساس على إيجاد قطاع عام قوي وعلى أداء للتخطيط الشامل للقيام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية

خمسون سنة منذ يوم الأرض الأول الذي عقد في 22 أبريل 1970، استجابة للتلوث غير المسبوق والتدهور البيئي، يعمل المحاسبون على طرق لمساعدة البيئة.