رسالة ماجستير: إدارة التسويق بالعلاقات وأثرها في الميزة التنافسية

وفي عصر العولمة والانفتاح المعاصر الذي يميز عالم وبيئة الأعمال سريعة التغير أصبح لزاماً على المنظمات التعامل مع العملاء بطريقة تتسم بالمرونة، وفي ظل هذه التحولات التي اتسمت بالمزيد من تركيز المنظمات على المعرفة، نجد تزايد أهيمة التوجه بالعملاء في توليد قيمة إضافية للمنظمات وفي تحقيق ميزتها التنافسية.

لا تمثل الميزة التنافسية القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها أداء المنظمات من النادر أن تمثل منظمات الأعمال سبق تنافسي على كافة الأرصدة وفي جميع المجالات قيادياً للمنافسين الآخرين نظراً لمحدودية موارد المنظمة من جانب، وعمل قرارات مبادلة لغرض بناء قدرات مميزة تستند وتتبادل التأثير مع الجدارات المميزة للمنظمة من جانب آخر، وهكذا تعد الميزة التنافسية مفتاحاً لنجاح منظمات الأعمال.

ونتيجة لتأثير البيئة التنافسية في سلوك الزبائن، أذا توفر لهم اختيارات متنوعة من المنتجات أو الخدمات، فيختارون منها ما يوافقهم من الخدمات او المنتجات التي تقدمها المنشأة وهو ما ينعكس بالنتيجة النهائية على المنظمة. إذ تعمد هذه الأخيرة إلى تعبئة مواردها المادية والبشرية والتنظيمية فتتخذ قرارات قصد احتلال موقع تنافسي مناسب في السوق ويؤهلها لأن تتفوق على منافسيها ضمن القطاع الذي تنشط فيه، إذ يستدعي التفوق على المنافسين الاستناد على ميزة تنافسية حقيقة يتم إنشاؤها بعد إدراك وتكبر عميق ربحت تضمن المنظمة قدرة تنافسية عالية، تؤمن البقاء ضمن جماعة المنافسين والنمو في السوق.

وبهذا تعمد المنظمات إلى أحداث تجديدات وتحسينا مستمرة في منتجاتها وخدماتها، حيث أوضحت بعض الدراسات أن المؤسسات الأمريكية كانت تصنف ضمن الأوائل في ما يتعلق بمعدلات الاهتمام بالعميل ومنذ ذلك الحين تجاوزتها منافساتها اليابانية، حيث عرف معدل الاهتمام بالعميل لديها نمواً مضطرداً للفترة وجيزة وهو ما يؤكد أن التوجه المعاصر هو توجه نحو تثمين الأفكار الجدية نحو الاهتمام بالعميل من خلال (التسويق بالعلاقات) وعليه فإن التأكيد على التوجه بالعملاء يمكن استيعابه وتجسيده في شكل منتجات او خدمات وطرائق إنتاج وأساليب عمل جديدة، يمكن المنظمة من تقوية مزاياها التنافسية وبناء أخرى مستقبلاً.

إعداد الدراسة

مها حسن ناصر محمد

إشراف الدكتور

الطاهر أحمد محمد

كلية الدراسات العليا 

جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا