8 توصيات خلال مؤتمر تكنولوجيا المال نظمته جمعية المحاسبين بالشراكة مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية

أصدر مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech) الذي عُقد أمس ثماني توصيات، والتي شملت، تعزيز الاستثمار في التقنية المالية والاستفادة من الدعم والتمويل من الصناديق والمحافظ للهيئات والبنوك لتعزيز مكانة التقنية المالية، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين التي تخدم التقنية المالية وتعمل على حماية قاعدة البيانات.

 

كما شملت التوصيات، رفع كفاءة الخدمات التقنية من خلال شركات الاتصالات من أجل مواكبة التطورات والقدرة على الإنجاز والسرعة في الاستفادة من الخدمات، وفتح الأبواب أمام المزيد من الخدمات، وتطوير القوانين والتشريعات لمنح الأفضلية للشركات العربية للمنافسة العالمية في التقنيات المالية.

وأكد المشاركون على ضرورة تسجيل وفتح الأبواب أمام الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ودعم المصارف المركزية بهدف التوسّع في اعتماد التقنيات الحديثة، وتطوير التشريعات والتقنيات للعمل على تحديد الأثر الضريبي للعمليات العابرة للرقابة المركزية.

ونظمت جمعية المحاسبين القانونيين القطرية، بالشراكة مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أمس مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech)، والذي يقام تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. وقام سعادة السيد حمد بن ناصر المسند، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية والدكتور هاشم السيد، رئيس جمعية المحاسبين القانونيين القطرية بتكريم رعاة وشركاء تنظيم مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech) وذلك على هامش الجلسة الافتتاحية في المؤتمر.

قال الدكتور هاشم السيد، رئيس جمعية المحاسبين القانونيين القطرية: إن مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط يحظى بأهمية متزايدة في ظل التطورات الإلكترونية المتلاحقة والمتسارعة على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن رقمنة الاقتصاد أصبحت بصفة عامة والخدمات المالية والمصرفية بصفة خاصة في قمة أولويات مختلف دول العالم، وهو ما تؤكده الأرقام، حيث وصل حجم الاقتصاد الرقمي في أمريكا إلى مستويات 50% من المساهمة في الناتج المحلي، في حين وصل في الصين إلى مستوى 60%.

وأضاف خلال كلمته في افتتاح المؤتمر: «أمام هذه الأرقام فإن الوضع في العالم العربي يدعو إلى البكاء، إذ نرى أن مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي لا تتجاوز 3% خاصة إذا عرفنا أن اقتصادات دول الخليج مجتمعة تتجاوز قيمتها 4 تريليونات دولار وتمثل رابع قوة اقتصادية في العالم بعد أمريكا والصين واليابان».

وتابع د. هاشم السيد: «دول الخليج تمتلك أفضل منتجات التكنولوجيا والبنية التحتية للاتصال وشبكة الألياف الثابتة والأجهزة المتطورة والخدمات ذات الجودة العالية، وكذلك تحظى بلادنا بالكوادر المتدربة وتستقطب التقنيين ذوي المهارة العالية، ولكن للأسف بعد كل هذه المقومات نجد أن مساهمتنا لا تصل إلى رقم صحيح يمكن لي أن أكتبه في إجمالي الناتج العالمي».

وأكد ضرورة عقد الاجتماعات والمؤتمرات للوقوف على المعوقات ورفع التوصيات لأصحاب القرار وذلك لتحقيق الرؤى التي تتطلع إليها دول الخليج.

ودعا رئيس جمعية المحاسبين القانونيين القطرية دول مجلس التعاون الخليجي إلى وضع خطط خلال السنوات العشر المقبلة لتحقيق الرؤى، مبينًا أن مساهمة أمريكا في التجارة الدولية من خلال التكنولوجيا الرقمية بلغت 3 تريليونات دولار في عام 2010، ووصلت إلى 32 تريليون دولار في 2020. وتساءل: هل نستطيع خلال 10 سنوات أن يكون لنا تواجد على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي ويكون لنا كيان ودور مؤثر في هذا العالم الافتراضي؟

وأوضح أن جمعية المحاسبين القانونيين القطرية متخصصة في تقديم الخدمات للرواد والتجار بهدف رسم المعايير والمناهج لدراسات الجدوى وتقييم المشاريع، وقال: شركات التكنولوجيا الرقمية والتطبيقات الذكية أصبحت قيمتها تقدر بمئات الملايين والمليارات وهي لا تمتلك أي أصول ملموسة فكيف يمكن إعداد الميزانيات وإتمام صفقات البيع والاستثمار دون الأخذ بنبراس المحاسبة وعلم الأرقام حتى تتحقق العدالة في إتمام الصفقات وتقييمها فهذا هو دورنا وهذه رسالة جمعية المحاسبين.

وقال د. هاشم السيد: نتوجّه بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر على رعايتها للمؤتمر الذي يتماشى مع مساهماتها العديدة وتشجيعها الدائم لرواد الأعمال، وكذلك الشكر موصول إلى سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية وجميع العاملين في الهيئة وإلى وزارة التجارة والصناعة وإلى ضيوفنا الكرام من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عُمان وإلى جميع الرعاة والإعلاميين والمتحدثين في المؤتمر وجميع الحضور.

ومن جانبها أبدت السيدة أمل أحمد الكواري، مدير إدارة الرقابة والتطوير في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، سعادتها باستضافة الدوحة مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech)، مؤكدة أن دولة قطر تفخر باستضافة مثل هذه الفعاليات الإقليمية الهامة.

وقالت خلال كلمتها أمس: هذا المؤتمر يتيح فرصةً لتبادل الخبرات بين المشاركين، واكتساب معارف جديدة حول آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا الرقمية، والتعاملات المالية بجوانبها المختلفة، وكذلك أحدث التقنيات والتحديات في عالم الثورة الرقمية، وأهميتها في التكنولوجيا المالية، كذلك إبراز التجارب الناجحة في القطاع المالي، وتقديم أحدث المفاهيم والمستجدات في عالم التكنولوجيا المالية الرقمية، ودورها في عالم المال والأعمال والارتقاء بالخدمات المصرفية.

وأضافت أمل أحمد الكواري: إن مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech) يمثل فرصة للتعرّف على أساليب حماية نزاهة الأنظمة المالية، وهو الأمر الذي يقع ضمن اهتمامات واختصاصات هيئة الرقابة الإداريّة والشفافية بشكل خاص.

وأوضحت أن هذا المؤتمر يقدّم أساليب حماية نزاهة النظم المالية، وذلك من خلال تحديد ومعرفة وتقييم المخاطر المرتبطة بإساءة استخدام التكنولوجيا المالية على نحو إجرامي، وباستخدام التقنيات التي تعزز الامتثال لتدابير مكافحة غسل الأموال، مؤكدة أن التكنولوجيا أصبحت لاعبًا رئيسًا وضروريًّا في جميع المجالات.

وأشارت إلى أن مشاركة هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في هذا المؤتمر، تأتي من واقع اختصاصها الرامي إلى تعزيز النزاهة والشفافية في جميع المجالات والقطاعات بشكل عام، وفي القطاع المالي بشكل خاص.

وقالت أمل أحمد الكواري: الاهتمام الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى «حفظه الله ورعاه» لتعزيز النزاهة والشفافية في كافة المجالات والقطاعات سواء العامة منها أو الخاصة، كان له الأثر الواضح والبارز في جعل دولة قطر تتبوأ أعلى المراتب على المؤشرات الدولية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.

وأكدت في ختام كلمتها أنّ التميّز والريادة التي تتمتع بهما قطر إقليميًّا وعالميًّا، يحتاجان إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ عليهما، وتعزيزهما باستمرار، بما يليق بحاضر قطر ويستجيب لتطلعات الأجيال القادمة.

 

فيصل الطبيخ:

تعزيز التعاون الخليجي في مهنة المحاسبة

توجّه السيد فيصل عبدالمحسن الطبيخ، رئيس مجلس إدارة جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتيّة، بالشكر لجمعية المحاسبين القانونيين القطرية وهيئة الرقابة الإدارية والشفافية على تنظيم مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech)، مؤكدًا أن الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم تؤكد أهمية التكنولوجيا الرقمية في مهنة المحاسبة. وأكد في تصريحات على هامش مشاركته في المؤتمر، ضرورة أن توجد هيئة للمحاسبين الخليجيين، لتعزيز الترابط وتبادل الأفكار والرؤى في هذا المجال الحيوي، حيث إن كل معلومة عند جهة معينة يمكن أن تكون الرقم المفقود عند جهة أخرى، مؤكدًا أن وجود الهيئات على مستوى الدول مهم جدًا، ويجب أن تكون في كل دولة خليجيّة هيئة للمُحاسبة بحيث تكون مظلة للمُحاسبين.

 

د. فالح العازمي:

مناقشة ثرية لتطوير مهنة المحاسبة

قال دكتور فالح راشد العازمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحاسبة والمراجعة بدول مجلس التعاون الخليجي: إن مؤتمر تكنولوجيا المال في الشرق الأوسط (FinTech) طرح الكثير من المواضيع المهمة التي تحتاجها مهنة المحاسبة في دول الخليج وجميع الدول العالم، مشيدًا بتنظيم المؤتمر من قِبل جمعية المحاسبين القانونيين القطرية وهيئة الرقابة الإدارية والشفافية.

وأضاف في تصريحاته لوسائل الإعلام: إن المؤتمر يحظى بدعم كبير من الجهات المعنية في دولة قطر، ويجمع الكثير من المختصين في مهنة المحاسبة والمراجعة على مناقشة الكثير من الموضوعات والمحاور لتقديم المعالجة المحاسبيّة وفق المعايير العالميّة وأفضل الممارسات المتطوّرة، مشيدًا بتوصيات المؤتمر والتي تدعم تطور مهنة المُحاسبة.

 

 

 

قراءة 1223 مرات آخر تعديل في الأربعاء, 16 مارس 2022 09:20

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…