اتجاهات المحاسبة في الغد ^مميز

في حياتنا، رأينا جميعًا تسريع التكنولوجيا لكل مهنة تمسها. يستخدم معظم المحاسبين بالفعل الأدوات الرقمية ويقومون بتحسين العمليات لتصبح بلا أوراق. ومع ذلك، مع استمرار تقدم التكنولوجيا وزيادة أتمتة العديد من الوظائف، تتحول الشكوك إلى احتمال وجود المحاسبة غير البشرية (الروبوتات).

هل سيتم استبدال المحاسبين بالروبوتات؟

الجواب القصير هو لا. إن المناقشات حول ثورة الروبوت هي بصراحة أكثر إثارة من كونها واقعية. في العالم الحقيقي، لن تجعل التقنيات التي تحول الصناعة المالية العامل البشري بأي حال من الأحوال زائدة عن الحاجة.

بدلاً من ذلك، ستعمل تقنيات مثل السحابة والذكاء الاصطناعي (AI) والبلوكتشين  \blockchain على تمكين المحاسبين -والخدمات المالية بأكملها -من خلال تقليل الإدخال اليدوي للبيانات وتحسين سرعة البيانات ودقتها وجودتها.

سيكون للمحاسبين الذين يتبنون الاتجاهات أدناه قدرة أكبر على النهوض بأدوارهم كمستشارين ومحللين موثوق بهم وذوي قيمة مضافة -بدلاً من كاسحات الأرقام.

الاستفادة من قوة السحابة

الرقمية بالفعل معطى في مهنة المحاسبة. مع المحاسبة السحابية وتطبيقات البرمجيات كخدمة (SaaS) والقدرة على الوصول إلى البيانات المالية من أي جهاز متصل بالإنترنت، فإن المحاكاة الافتراضية هي القاعدة الجديدة.

كما أثبت النظام البيئي المتنامي للتطبيقات التي تتكامل مع منصات المحاسبة فعاليته من خلال ربط وتبسيط عمليات المكتب الخلفي لمجموعة واسعة من الشركات والصناعات.

لن يتم التخلص من برمجيات سطح المكتب ولا برمجيات المؤسسات في أي وقت قريبًا. أحد أعظم الأمثلة على ذلك هو أنه بينما وصل عدد المشتركين في QuickBooks عبر الإنترنت إلى مليوني مشترك في جميع أنحاء العالم في عام 2017، لا تزال هناك قاعدة مستخدمين كبيرة لـ QuickBooks Desktop. من هؤلاء المشتركين عبر الإنترنت، 80٪ هم مستخدمون لأول مرة لأي نوع من برمجيات المحاسبة. لا يقوم هؤلاء المستخدمون بالترحيل من سطح المكتب إلى السحابة؛ بدأوا على الإنترنت. نظرًا لأن المستخدمين المستهدفين لـ QuickBooks عبر الإنترنت هم شركات صغيرة إلى متوسطة الحجم، يلعب المحاسبون دورًا محوريًا في تقديم الشركات إلى السحابة.

تسريع الأتمتة

في عام 2020، أصبحت معظم المهام مثل إعداد الضرائب والرواتب والتدقيق والخدمات المصرفية مؤتمتة بالكامل -وهو اتجاه يعتبر أكبر تحول منذ إدخال مسك الدفاتر مزدوج القيد قبل 500 عام.

الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي لن يجعل الذكاء البشري ينقرض. ما سيفعلونه في الواقع هو منح المحاسبين وصولاً أفضل إلى مجموعة من المعلومات شبه اللحظية من عدد أكبر من المصادر.

على سبيل المثال، شركة PayPie، ستستخدم blockchain لتبادل المعلومات الآمنة بين الشركات والمقرضين. سيتم استخدام مكونات الذكاء الاصطناعي للتحقق من المعلومات والتأكد من أن كلا الطرفين يرى المعلومات في الوقت الفعلي تقريبًا.

بينما ستستمر الخوارزميات في أن تصبح أكثر قوة وكفاءة في تجميع البيانات الضخمة، فإن أجهزة الكمبيوتر ليست سوى آلات رائعة للمعاملات. لا يمكنهم استبدال القدرة التفسيرية للعقل البشري. كما أنه من الصعب جدًا تعليم الحس السليم للآلة.

ستمنحنا التكنولوجيا إمكانية الوصول إلى بيانات أفضل، لكن المحاسبين هم الذين سيضطرون إلى تطبيق هذه المعلومات على العالم الحقيقي لتقديم رؤى وذكاء تجاري بالغ الأهمية.

اختراقات عبر Blockchain

إن افتراض أن العملات المشفرة هي الاستخدام الوحيد للـ blockchain يشبه التفكير في أن المشاهدة هي الاستخدام الوحيد للإنترنت.

blockchain هي طريقة تسليم تتيح للمستخدمين من عدة مصادر الوصول إلى نفس المعلومات في الوقت الفعلي تقريبًا.

إذا تم إجراء تغيير بواسطة طرف واحد، فسيتمكن كل شخص لديه حق الوصول من رؤية هذا التغيير بمجرد التحقق من صحته. المعاملات التي كانت تستغرق ساعات أو أيامًا ستستغرق الآن دقائق أو ثوانٍ. تأتي هذه السرعة أيضًا مع قدر أكبر من الأمان والشفافية.

بدلاً من القلق إذا تم الإبلاغ عن معاملة، يمكنك التأكد من تسجيلها. ستكون عمليات التدقيق والامتثال والتسوية أسرع وأكثر دقة -كل ذلك بدون إدخال بيانات يدويًا يستغرق وقتًا طويلاً أو عرضة للخطأ.

تعد السحابة والذكاء الاصطناعي وblockchain طرقًا قوية لأتمتة المهام اليدوية والمعاملات وتبسيطها. ومع ذلك، فإن الوظائف التي يصعب أتمتتها هي تلك التي تستخدم الخبرة المتخصصة لاتخاذ القرار والتخطيط.

يمكن للمحاسبين والمهنيين الماليين إثبات حياتهم المهنية في المستقبل من خلال تبني التكنولوجيا بصفتهم مستشاري الأعمال الأكثر ثقة وتقديرًا لعملائهم. عندما تصبح المهام الإدارية مؤتمتة، يمكن للمحاسبين ذوي التفكير المستقبلي بناء القيمة من خلال خدمات مثل استشارات التدفق النقدي.

مرارًا وتكرارًا، يُشار إلى التدفق النقدي على أنه قاتل للأعمال. بالنسبة للمحاسبين الذين ينتهزون الفرصة لتحويل بيانات أفضل وأكثر دقة إلى رؤى قابلة للتنفيذ، فإن المستقبل أكثر من مضمون.

لن يتقادم العامل البشري أبدًا

عندما بنت Tesla مصنعها الأوتوماتيكي الرائد بالكامل في فريمونت، كاليفورنيا، كان من المفترض أن تكون ثورة في التصنيع. ما حدث في النهاية كان حقيقة مؤلمة. أدت الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى إبطاء الإنتاج، وفشل المصنع في تلبية معاييره. اضطرت الشركة إلى إغلاق المصنع وتوظيف عمال متخصصين لتدريب الروبوتات وإدارتها.

غرد مؤسسها إيلون ماسك، "نعم، الأتمتة المفرطة في تسلا كانت خطأ. على وجه الدقة، خطأي. يتم التقليل من شأن البشر ".

لا ينبغي أبدا التقليل من شأن المحاسبين البشريين. يبتكر الناس الأفكار ويبنون الأعمال التجارية، وهناك حاجة إلى محاسبين كمستشارين موثوق بهم. قد تتغير التكنولوجيا، لكن الديناميكيات ستبقى كما هي وستتعزز على الأرجح.