ما هو مفهوم المراجعة الداخلية؟ ^مميز

أهمية المراجعة الداخلية للشركات؟

الهدف العام للمراجعة الداخلية هو جعل الشركة أكثر كفاءة وربحية وأفضل في اتخاذ القرارات الرئيسية.

على سبيل المثال، يمكن للشركة أن تطلب إجراء مراجعة داخلية لنظام المخزون الخاص بها عندها يقوم المراجع بالنظر في نظام تتبع المخزون ومعرفة ما إذا كان يعكس بدقة الإمدادات الموجودة لدى الشركة وما إذا كان هناك أي تأخير أو تباينات.

يتم تنفيذ المراجعة الداخلية من قبل الشركات لتقييم وتقديم ضمان موضوعي بأن الضوابط الداخلية للمؤسسة وحوكمة الشركات والعمليات المحاسبية تعمل بشكل فعال، يقدم المراجعين الداخليين نظرة استبطانية للوضع الحالي لوضع المؤسسة ويحللون ما يمكن القيام به بشكل أفضل أو الدروس التي يمكن تعلمها من المواقف التي تنحرف عن مسارها. هدفهم هو تقييم الأداء بدقة وتقديم رؤى لا تتأثر بسياسات المكتب أو المؤثرات الأخرى داخل الشركة.

ما هو تعريف المراجعة الداخلية

وفقًا لمعهد المدققين الداخليين (IIA) يتم تعريف المراجعة الداخلية على انه يعد نشاطًا استشاريًا وتأكيدًا موضوعيًا مستقلاً مصممًا لإضافة قيمة وتحسين لعمليات المنظمة حيث يساعد المنظمة على تحقيق أهدافها من خلال تقديم نهج منظم ومنضبط لتقييم وتحسين فعالية عمليات إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة.

تعتبر المراجعة الداخلية قسم داخل الشركة مكلف بتقديم مراجعات مستقلة وغير متحيزة للأنظمة ومنظمات الأعمال والعمليات، يتمثل دور إدارة المراجعة الداخلية في تزويد كبار القادة والهيئات الإدارية في أي مؤسسة بمصدر موضوعي للمعلومات فيما يتعلق بما يلي

• مخاطر المنظمة
• التحكم بالبيئة
• فاعلية التشغيل
• الامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها

الهدف من المراجعة الداخلية

الهدف من المراجعة الداخلية هو تحديد نقاط الضعف داخل عمليات المنظمة وبيئة الرقابة داخليًا بحيث يمكن إصلاحها في أسرع وقت ممكن لمنع إلحاق الضرر بالمنظمة أو أصحاب المصلحة فيها. وبناءً على ذلك، يجب أن تكون خطة إجراء المراجعة الداخلية للمؤسسة مدفوعة على أساس المخاطر أو بعبارة أخرى، مصممة لفحص تلك المجالات التي تمثل أكبر خطر على الشركة، يجب أن تتضمن خطة المراجعة الداخلية أيضًا عنصرًا من الاحتياجات الاستراتيجية للمؤسسة. وبالمثل، يجب أن يتماشى كل غرض من أهداف المراجعة الداخلية مع خطة المراجعة.

اقرأ ايضاَ ما هو تعريف المراجعة

مهام المراجعة الداخلية

تقييم التقنيات الناشئة، تحليل الفرص، فحص القضايا العالمية، تقييم المخاطر والضوابط والأخلاق والجودة والاقتصاد والكفاءة، التأكد من أن الضوابط المطبقة كافية للتخفيف من المخاطر.،إيصال المعلومات والآراء بوضوح ودقة.

ما هو دور المراجعة الداخلية

يتمثل دور المراجعة الداخلية في تحديد النقص أو إثبات الكفاءة. نظرًا لأنه يتم تقديم التقارير إلى القيادة العليا،

على المراجعين الداخليين ان يكونوا  مستقلين وغير متحيزين لكي يقوموا بتزويد الإدارة بمصدر موضوعي للبيانات حيث تعمل المراجعة الداخلية مع الإدارة لمراجعة أنشطة الرقابة بشكل منهجي على الأنظمة والعمليات الهامة.

يمكن استخدام المراجعة الداخلية لتقييم أداء المؤسسة أو تنفيذ عملية مقابل عدد من المعايير أو السياسات أو المقاييس أو اللوائح. بعض عمليات المراجعة تتضمن فحص للضوابط الداخلية للأعمال التجارية وهذه العمليات متعلقة بالحوكمة والتقارير المالية والمحاسبة والضوابط العامة لتكنولوجيا المعلومات. قد تستلزم أيضًا بتقييم فعالية / كفاءة العمليات التجارية الهامة مثل إدارة سلسلة التوريد

فوائد المراجعة الداخلية

من الناحية الفنية، تعتبر المراجعة الداخلية قسم  في الشركة - فهو لا يولد إيرادات. ومع ذلك، يمكن أن تكون وظيفة المراجع الداخلي مهمة للغاية لبقاء أي مؤسسة وازدهارها. على عكس المراجعين الخارجيين، حيث ينظر المراجعون الداخليون إلى ما هو أبعد من مخاطر الإبلاغ عن البيانات المالية للنظر في قضايا أوسع مثل سمعة المنظمة والكفاءة التشغيلية، والنمو الاستراتيجي، وتأثيرها على البيئة، والطريقة التي تعامل بها موظفيها.

يمكن أن توفر التقييمات الموضوعية لعمليات المنظمة وأدائها رؤية قيمة لا يستطيع الموظفون الذين يؤدون أو يديرون العمليات الفعلية رؤيتها بسبب النموذج أو المنظور المحدود الذي يأتي مع كونه جزءًا من العملية التي يتم تقييمها

مميزات المراجعة الداخلية

عندما تكون مدعومة ببيانات جيدة التنظيم وخبراء في المراجعة، يمكن للمراجع الداخلي أن يجلب مزايا محددة للمؤسسة.

تعزيز عملية صنع القرار: يمكن للمراجعة الداخلية تحديد مشاكل محددة وإعطاء بيانات لصانعي القرار للمساعدة في توجيه استراتيجياتهم وتقييم الحلول.

تحسين العمليات والكفاءة: يمكن للمراجعة الداخلية تحديد المشاكل التشغيلية وأوجه القصور. نظرًا لأن عمليات المراجعة تبحث في مناطق محددة بشكل متعمق، فإنها توفر رؤى حول مصدر المشكلة. بعد إجراء الشركة للتغييرات، يمكنهم إجراء مراجعة آخرى لمعرفة ما إذا كانت الممارسات والإجراءات الجديدة قد حققت النتائج المرجوة.

تحديد المخاطر وتخفيفها: يمكن لعمليات المراجعة الداخلية أن تنظر في عواقب الأحداث المحتملة واحتمالات وقوع مثل هذا الحدث. بمجرد أن يدرك صانعو القرار المخاطر، يمكنهم اتخاذ خطوات للتخفيف من حدتها، وتقليل احتمالات حدوثها، وتقليل العواقب المحتملة.

ضمان الامتثال والنجاح في عمليات المراجعة الخارجية: يمكن أن تحاكي عمليات المراجعة الداخلية عملية التدقيق الخارجي وتجد مشكلات تتعلق بالإبلاغ أو الامتثال. من خلال العثور على هذه المشكلات وإجراء التصحيحات، يمكن للشركة تجنب العقوبات أو العقوبات المحتملة.

سلبيات المراجعة الداخلية

اضطرابات العمليات: في بعض الأحيان، قد تؤدي عمليات المراجعة إلى تعطيل العمليات التجارية. يمكن أن يؤدي توقف العمل بسبب عمليات المراجعة إلى الإضرار بالنتائج النهائية للشركة

ردود فعل الموظفين السلبية: قد يشعر الموظفون بأن عملية المراجعة غير عادلة، أو أن قسمهم يتم تمييزه بشكل غير عادل، أو أن المراجعة تركز على أدائهم بدلاً من الكفاءة الكلية للإدارة.

سوء استخدام أنظمة المحاسبة الرقمية: قد تكون عمليات المراجعة الداخلية غير دقيقة أو تستغرق وقتًا طويلاً بسبب سوء حفظ السجلات، ونقص نظام المحاسبة الآلي، والبيانات المالية غير المنظمة.

في حين أن المراجعة الداخلية يمكن أن يحقق نتائج جيدة، إلا أنه ليس شرطًا. ومع ذلك، فإن عمليات المراجعة الخارجية تكون في بعض الأحيان مفروضة بموجب القانون.

اجراءات عملية المراجعة الداخلي

الخطوة 1: التخطيط

قبل تنفيذ أي إجراءات غالبًا ما يبدأ المراجعون الداخليون بتطوير خطةالمراجعة. لتحديد متطلبات المراجعة والأهداف والجدول الزمني والمسؤوليات عبر أعضاء فريق المراجعة . قد تراجع عمليات المراجعة العمليات السابقة لفهم توقعات الإدارة للعرض وجمع البيانات.

غالبًا ما تحتوي خطة المراجعة على قائمة مراجعة لضمان التزام أعضاء الفريق بالتوقعات الواسعة. قد يخطط فريق المراجعة الداخلية أيضًا بشكل استباقي للاجتماع مع الإدارة طوال فترة المراجعة للإبلاغ عن صعوبات تتعلق به. غالبًا ما تنتهي مرحلة التخطيط باجتماع استهلالي للإبلاغ عن المعلومات الأولية المطلوبة.

الخطوة 2: المراجعة

العديد من إجراءات المراجعة التي يستخدمها المراجعون الداخليون هي نفس إجراءات المراجعين الخارجيين. يضمن التقييم للمراجع الداخلي يجمع بكل ما يتعلق بإجراءات الرقابة الداخلية ومدى تماثل الموظفين لتوجيهاتها. تجنب تعطيل سير العمل اليومي، يبدأ المراجعون بتقنيات التقييم غير المباشرة، مثل مراجعة المخططات الانسيابية، أو الكتيبات، أو سياسات التحكم في الأقسام أو غيرها من الوثائق الموجودة.

يمكن أن تتضمن إجراءات العمل الميداني المدققة مطابقة المعاملات  وجرد المخزون المادي، وحسابات متابعة المراجعة، وتسوية الحساب كما هو مطلوب بموجب القانون. قد تختبر تقنيات التحليل بيانات عشوائية أو تستهدف بيانات محددة، إذا اعتقد المراجع أن عملية الرقابة الداخلية بحاجة إلى التحسين.

قد تكون عملية المراجعة الداخلي قد بدأت بنطاق محدد؛ نظرًا لأن فريق المراجعة يجمع المعلومات ويحللها  فقد يصبح من الضروري إعادة تحديد الغرض من التدقيق ونطاقه. وهذا يشمل إعادة تقييم الجدول الزمني الأصلي أو الموارد المخصصة للمراجعة.

الخطوة 3: تقديم التقارير

يتضمن تقرير المراجع الداخلي تقريرًا رسميًا وقد يتضمن تقريرًا أوليًا أو تقريرًا مؤقتًا على شكل مذكرة. يتضمن التقرير المؤقت عادةً نتائج حساسة أو مهمة يعتقد المراجع أن مجلس الإدارة بحاجة إلى معرفتها على الفور. على غرار البيان المالي المؤقت، يرسل التقرير المؤقت مجموعة جزئية من المعلومات المفيدة لتمهيد الطريق للجزء المتبقي.

في كثير من الأحيان، قد تقدم الشركة نسخة مسودة من تقرير المراجع النهائي وتستضيف اجتماع مراجعة داخلية قبل الإغلاق مع الإدارة. قد يسمح ذلك للإدارة بتقديم  معلومات إضافية قد تغير النتائج أو تقديم تعليق على ملاحظاتهم فيما يتعلق بنتائج التقرير.

يتضمن التقرير النهائي ملخصًا للإجراءات والأساليب المستخدمة لاستكمال التقرير، ووصفًا لنتائج المراجعة، واقتراحات لتحسين الضوابط الداخلية وإجراءات الرقابة. قد يشير التقرير النهائي أيضًا إلى الخطوات التالية فيما يتعلق بالتغييرات التي سيتم تنفيذها وعمليات المراقبة المستقبلية وما ستترتب عليه المراجعات المستقبلية.

الخطوة 4: المتابعة

بعد فترة زمنية محددة، قد يستدعي المراجع الداخلي اتخاذ خطوات للمتابعة للتأكد من تنفيذ التغييرات المناسبة، غالبًا ما يتم الاتفاق على تفاصيل وخطوات المراقبة والمراجعة عند تسليم التقرير النهائي.

قد يعتقد البعض أن عمليات المراجعة الداخلية ليست بنفس قيمة عمليات المراجعة الخارجية. قد تختار الشركة المراجعين الداخليين الخاصين بها الذين لا يتمتعون باستقلال كامل عن الشركة. ومع ذلك،

فإن هناك العديد من الطرق التي توفر بها عمليات المراجعة الداخلية قيمة للشركة والأطراف الخارجية:

يمكن أن تكون الإدارة أكثر كفاءة فيما يتعلق بما يجب استكشافه. على سبيل المثال، بينما يجب أن تختبر عمليات المراجعة المالية الخارجية نظامًا ماليًا كاملاً، قد تشعر الشركة بالقلق بشأن ما إذا كانت عملية إدارة النقد تدار بطريقة احتيالية؛ لذلك، يمكن للإدارة أن تختار أن تقوم جميع إجراءات المراجعة بتحليل العمليات النقدية.

قد توفر عمليات المراجعة الداخلية أموال الشركات. إذا كانت عمليات الشركة قوية للغاية، فقد لا تكون عملية المراجعة  الخارجية طويلة مثل المكثفة، مما يقلل من رسوم المراجعة الخارجية والوقت الذي يقضيه في دعم المراجعين الخارجيين.

تعزز الشركة بيئتها الرقابية. حتى إذا لم يسفر عن المراجعة الداخلية أي نتائج ، فقد يدرك الموظفون أن عملهم يتم تحليله والإبلاغ عنه، وبالتالي تحفيز الالتزام بسياسة الشركة.

قد تجعل عمليات المراجعة الداخلية الشركات أكثر كفاءة. حيث انها لا تهدف في كثير من الأحيان إلى تحسين العمليات بل تهدف إلى مراجعة ما إذا كانت العمليات دقيقة

تمنح تقارير المراجعة الداخلية الإدارة السبق لإجراء التصحيحات. بدلاً من الاضطرار إلى التدافع عندما يجد مراجعة خارجي نقصًا  يمكن للإدارة أن تستغرق وقتًا أطول للتفكير في الحلول وتنفيذ الحل بعناية ومراجعة ما إذا كان الحل ناجحًا أم لا.

قد تحتاج أقسام معينة إلى رقابة معززة. سواء كان ذلك بسبب نقص الخبرة أو نقص الموظفين أو مشكلة مع الموظفين الحاليين ، فقد تستفيد الشركة من استهداف منطقة معينة ومراجعة سير عملها وعملياتها رسميًا.