يتميز القطاع الصناعي عن غيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى بمساهمته العالية في تحقيق الأهداف العامة للتنمية الاقتصادية، ولتطوير هذا القطاع يتطلب الأمر الاستخدام الأمثل للموارد المالية الاقتصادية والبشرية، والرقابة على استخدام هذه الموارد في سبيل تحقيق أهداف الشركة
ويعتبر نظام الموازنات التخطيطية أحد الأدوات التي يمكن بواسطتها التخطيط للاستخدام الأمثل لموارد الشركة الاقتصادية والرقابة على استخدام تلك الموارد وكذلك تقويم الأداء لجميع العاملين بالشركة، ولتطبيق نظام الموازنات التخطيطية بطريقة سليمة وفعالة يجب أن يعد هذا النظام على أسس علمية وتوفير المتطلبات التي يحتاجها عند تطبيقه، ومعالجة جميع المعوقات التي يمكن أن تجد من فاعليته وكفاءته.
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل وتقييم واقع إعداد وتنفيذ نظام الموازنات التخطيطية في الشركات الصناعية بقطاع غزة، وتحديد الأسس والمبادىء التي يقوم عليها التطبيق، وكذلك تحدي أهم المشاكل التي تواجه عملية تطبيق هذا النظام، وأخيراً تحديد العوامل التي تؤدي ببعض الشركات إلى عدم تطبيق هذا النظام، ولتحقيق أهداف الدراسة صممت إستبانة وزعت على مجتمع الدراسة والمكون من الشركات الصناعية العاملة في قطاع غزة والتي يبلغ رأسمالها نصف مليون دولار أمريكي فأكثر والمسجلة بسجلات وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، والبالغ عددها ست وستون شركة صناعية، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها: أن غالبية الشركات الصناعية بقطاع غزة تطبق نظام الموازنات التخطيطية، وتعمد الشركات التي تطبق هذا النظام على الأسس والمبادىء العلمية بصورة جيدة فيما عدا مشاركة المستويات الإدارية في إعداد تقديرات الموازنات حيث كانت المشاركة بصورة متفاوتة بين الشركات، وتستخدم الشركات الصناعية الموازنات التخطيطية في تنفيذ وظائفها المختلفة من تخطيط ورقابة واتخاذ قرارات في حين لا تتخذ تلك الشركات الموازنة التخطيطية كمعيار لتقويم الأداء، وكذلك بينت الدراسة أن الشركات التي تطبق نظام الموازنات التخطيطية تواجه بعض المشاكل من أهمها: عدم توفر المؤهلات في القائمين بإعداد وتنفيذ الموازنات، ووجود بعض المشاكل في الجوانب الفنية والسلوكية في إعداد وتنفيذ الموازنات، أما بالنسبة للشركات التي لا تطبق نظام الموازنات التخطيطية في قطاع غزة هناك بعض العوامل التي تؤدي بتلك الشركات إلى عدم تطبيق الموازنات، ومن أهم هذه العوامل: عدم تطبيق الأساليب العلمية الحديثة التي تدعم تطبيق نظام الموازنات التخطيطية، ووجود بعض الظروف الخارجية التي تمنع الشركات من استخدام نظام الموازنات التخطيطية.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أهمها: ضرورة وجود نظام الموازنات التخطيطية بجميع الشركات الصناعية بقطاع غزة لما لهذا النظام من أهمية في تحقيق الوظائف الإدارية من تخطيط ورقابة وتقويم الأداء، ولتلافي عيوب الموازنات التي تعد على أساس البيانات التاريخية يجب على إدارات الشركات الصناعية أن تستخدم أسلوب الموازنة الصفرية والتي تساهم في الرقابة على الإنفاق وتسمح بمشاركة أوسع للعاملين في إتخاذ القرارات، ومن الضروري أن تقوم إدارات الشركات الصناعية بقطاع غزة بمعالجة المشاكل التي تواجهها تلك الشركات في تطبيق نظام الموازنات التخطيطية، وذلك بقيامها بتأهيل وتدريب المسئولين عن إعداد وتنفيذ الموازنات بالشكل السليم، وكذلك العمل على الربط بين تقديرات الموازنة ومراكز المسئولية حتى تتمكن الإدارة من تقييم أداء كل العاملين بالشركة، وكذلك يجب إستخدام الأساليب العلمية الحديثة في التنبؤ بتلك التقديرات حتى يتم وضع تقديرات واقعية قابلة للتحقق، أما بالنسبة للشركات الصناعية التي لا تطبق نظام الموازنات التخطيطية يجب أن تعالج فيها العوامل التي تعيق تطبيق هذا النظام، كمحاولة إدارة الشركة بإقناع وتوعية العاملين بتلك الشركات بأهمية تطبيق نظام الموازنات التخطيطية وإظهار أهمية وأهداف هذا النظام، والمساعدة في إزالة العوائق الخارجية، حتى تزداد القدرة التنافسية للشركات الصناعية الفلسطينية بقطاع غزة.
رسالة ماجستير عن محاسبة المسئولية وهدف الدراسة بطبيعة العلاقة بين تطبيق محاسبة المسئولية في ظل الرقمنة وتحسين الأداء الاستراتيجي وذلك من خلال دراسة ميدانية بالمؤسسات الحكومية الكويتية.
رسالة ماجستير عن الإنهاك العاطفي وهدف الدراسة فهم تأثير الالتزام بالتغيير على الإنهاك العاطفي نجاح التغيير يبنى على سلوكيات العاملين ومواقفهم تجاه التغيير.
سجل الدخول لتتمكن من التعليق
في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.