وذلك بسبب عدم ثبات توزيع الأرباح في المصارف الإسلامية بالإضافة إلى طبيعة عقد المضاربة الذي يربط كل من المصرف والمودعين، وقد عمل البحث على تحليل المفاهيم والأسس التي يتعين تطبيقها وفقاً لقواعد الصيرفة الإسلامية، وذلك بهدف وضع أسس آلية سهلة وشاملة لعملية توزيع الأرباح في المصارف الإسلامية بما يسهل عملية قياس وتوزيع الأرباح ويزيد من كفاءتها ودقتها، وبالتالي كسب الثقة والمصداقية لدى جمهور المودعين وزيادة الميزة التنافسية للمصرف الإسلامي والمضي قدماً في تطوير دور المصارف الاقتصادي في المجتمع، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج المهمة ومنها أن عمليات احتساب الأرباح وتوزيعها في المصارف الإسلامية تواجه مشاكل عديدة، وأنه لا توجد آلية موحدة لاحتساب الأرباح وتوزيعها في المصارف الإسلامية، كما أنه لا توجد مواعيد محددة لعملية توزيع أرباح الودائع الاستثمارية على المودعين وعلى المساهمين، ولوحظ أيضاً أنه لا توجد تصنيفات محددة للودائع حيث أن الأمر متروك للمصرف وإدارته لوضع تصنيفات معينة بنسب مشاركة ونسب مضاربة حسب رغبة المصرف مما يصعب عملية توحيد آليات توزيع الأرباح.
وقد خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات الهامة لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية وللمصارف الإسلامية وذلك بهدف تطوير العمل المصرفي واستقطاب رؤوس أموال جديدة ودعن الدراسة أن تقوم هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بوضع الخطوط العريضة نحو توحيد السياسات التي تسير عليها البنوك في عملية احتساب وتوزيع الأرباح في المصارف الإسلامية، كما وأوصت الدراسة إلى تشكيل لجان لدراسة الودائع الاستثمارية وعمل تصنيفات لها بحيث تراعي أصناف الودائع ونسبة مشاركة كل وديعة في احتساب الربح ونسبة المضاربة بين البنك والمودع.
إعداد الطالب
محمد جمال شبانة
إشراف
الأستاذ الدكتور
سالم عبد الله حلس
كلية - قسم المحاسبة والتمويل
الجامعة الإسلامية