إذ تلجأ بعض الإدارات التنفيذية إلى ممارسة المحاسبة الإبداعية لتجميل صورتها أمام هيئاتها العامة من جهة، وللحد من الهبوط المتسارع في أسعار أسهمها من جهة أخرى نتيجة الركود الاقتصادي الذي يعانيه العراق في الآونة الأخيرة.
وتمثلت مشكلة الدراسة بقيام عض الشركات بإدارة أرباحها لغرض رفع قيمة أسهمها تارة وإلى تخفيض أرباحها تارة أخرى. الأمر الذي يؤثر على حجم التداول لأسهم هذه الشركات.
إذ استندت الدراسة الفرضيتين الآتيتين سعياً منها لتحقيق هدفها:
الفرضية الأولى: لا تمارس الشركات المساهمة العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية تطبيقات المحاسبة الإبداعية.
والفرضية الثانية: لا تؤثر ممارسة المحاسبة الإبداعية على حجم التداول للشركات المساهمة العراقية المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية.
ومن التطبيق على مجموعة من الشركات المدرجة في سوق العراق للأوراق المالية إذ تم اختيار الشركات العشر التي حصلت على أعلى حجم التداول والشركات العشر التي حصلت على أقل حجم تداول خلال فترة الدراسة وتطبيق نموذج ميلر لقياس ممارسات إدارة الأرباح، والتي تعتبر إحدى أساليب المحاسبة الإبداعية فضلاً عن أسلوب تمهيد الدخل، وكذلك قياس نسبة التغير للتعرف على مدى التغير الذي يطرأ على حجم تداول تلك الشركاء جراء ممارسة أساليب المحاسبة الإبداعية على قوائمها المالية، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها أن جميع الشركات عينة الدراسة تقوم ممارسة المحاسة الإبداعية في قوائمها المالية الصادرة مما يؤثر على حجم التداول في أسهمها في السوق العراق للأوراق المالية، وتوصلت إلى مجموعة من التوصيات أهمها استخدام نموذج ميلر من قبل مراقبي الحسابات لغرض قياس ممارسات المحاسبة الإبداعية في الشركات التي يقومون بتدقيق حساباتها، وتوعية مستخدمي التقارير المالية بشكل عام، والمستثمرين، والمقرضين بشكل خاص بآثار وإنعكاسات ممارسة المحاسبة الإبداعية في قراراتهم الاقتصادية، ودورها في تقليل النزاهة، وتفشي الفساد، والسلوك الانتهازي للإدارة من خلال إقامة الندوات، والبرامج الإعلامية التثقيفية.
من قبل الطالبة
آلاء مهدي هادي
بإشراف
الأستاذ المساعد الدكتور
علي عباس كريم الخفاجي
كلية الإدارة والاقتصاد
جامعة القادسية