فضلاً عن الدور المحتمل الذي يمكن أن تؤدي الكفاءة الذاتية لهؤلاء العاملين في تعزيز تلك العلاقة. تمثل مجتمع الدراسة بأعضاء الهيئة التدريسية في كليات جامعة القادسية البالغ عددها (18) كلية في مختلف التخصصات العلمية، وضعت العينة (287) تدريسياً وتدريسية من العاملين في كليات الجامعة المذكورة. وقد تناولت الدراسة القيادة البارعة بوصفها متغيراً مستقلاً من خلال قطبيها سلوكيات القيادة المنفتحة وسلوكيات القيادة المنغلقة، وتناولت السلوك الإبداعي لأعضاء الهيئة التدريسية ببعديه الاستكشافي والاستثماري بوصفه متغيراً معتمداً، في حين تم التعامل مع الكفاءة الذاتية المدركة لأعضاء الهيئة التدريسية بوصفها متغيراً وسيطاً. وقد اعتمدت الدراسة الاستبانة أداة لجمع البيانات من المستجيبين، كما استخدمت عدداً من الوسائل الإحصائية لاختبار فرضياتها منها معامل إرتباط يرسون Pearson، وتحليل المسار بإعتماد معادلة النمذجة الهيكلية مع إختبار Sobel. وبينت النتائج وجود علاقة إرتباط وتأثير مباشرة وذات دلالة معنوية بين القيادة البارعة والسلوك الإبداعي ببعديه من جهة، وبين المتغيرين بتوسط الكفاءة الذاتية المدركة من جهة أخرى. وهذه النتيجية تعكس إمكانية القيادات التعليمية على تعزيز السلوك الإبداعي لأعضاء الهيئة التدريسية إذا ما أظهرت قدرتها على ممارسة تلك السلوكيات بطريقة متزامنة. وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات جاء في مقدمتها العمل على تطوير المهارات القيادية للملاكات التعليمية المرشحة لإشغال المناصب القيادية في كيفية التعامل مع حالة التناقض في المتطلبات الخاصة بالأنشطة التقليدية المتمثلة بالتدريس والتعلم من جهة وتلك المرتبطة بأنشطة البحث والتطوير وذلك من خلال إدحالهم دورات تدريبية تخصصية في هذا المجال.
من قبل الطالبة
زينب حميد مزهر
بإشراف
أ . د. صالح عبد الرضا رشيد