انتشر نشاط تأجیر الأصول الرأسمالیة بشکل کبیر فى العصر الحدیث لما یحققه هذا النشاط من مزایا عدیدة لکل من المستأجر والمؤجر. فبالنسبة للمستأجر یوفر نشاط التأجیر عدة مزایا أهمها تمویل الحصول على الأصول الرأسمالیة اللازمة للنشاط دون الحاجة إلى تجمید جزء کبیر من أمواله النقدیة فى حالة قیامه بشرائها. ونظراً لأن دفعات الإیجار عادة ما تظل ثابتة طوال مدة العقد، فإن التأجیر یوفر الحمایة للمستأجر ضد مخاطر التضخم وارتفاع تکلفة الأموال، کما أن معدات التأجیر تخفض من خطر التقادم للمستأجر، ومن ثم تمکنه من عملیات الإحلال والتجدید ومواکبة التطور التکنولوجى (1). وبالإضافة إلى ذلك فإن إتفاقیات التأجیر تعتبر أکثر مرونة للمستأجر من غیرها من إتفاقیات الدیون الأخرى.
وبالنسبة للمؤجر یوفر نشاط التأجیر عدة مزایا أهمها تحقیق هوامش فوائد مربحة، وتنشیط مبیعاته، وتحقیق تدفقات نقدیة بصفة مستمرة، کما أن القیمة المتبقیة العالیة عند استرداد الأصل فى نهایة مدة عقد الإیجار قد تسمح له أحیاناً بتحقیق أرباح کبیرة، بالإضافة إلى إمکانیة حصوله على بعض المنافع الضریبیة التى تؤدى إلى تحسین العائد الذى یحققه
إعداد
د. تامر سعيد عبد المنعم محمد
الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة
معهد المدينة العالي للإدارة والتكنولوجيا