نظراً للتطورات والتغيرات المتسارعة في مجالات الحياة المختلفة لاسيما وأن عصرنا الحالي يشهد ثورة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فلا تكاد تظهر تقنية جديدة حتى تليها تقنيات جديدة تحمل معها معارف وعلوم جديدة وأكثر حداثة من سابقاتها، ولقد اجتاحت هذه الثورة معظم ميادين الحياة وأصبحت هذه التقنيات الحديثة جزءاً مهما في نجاح وتطوير هذه الميادين لا سيما تلك التي تتعلق بالحياة الاقتصادية للمجتمع وذكل تزامناً مع ما تشهده بيئة الأعمال من منافسة شديدة

أدت الفضائح المالية للشركات العملاقة كفضيحة إنرون Enron وورلدكوم Worldcom وشركة ماكسويل Maxwell وبنك دايوا Daiwa وما نتج عنها من حالات إفلاس وانهيار إلى فقدان ثقة غالبية المجتمع بمعظم الشركات المساهمة العامة ولفت ذلك أنظار المستثمرين والمشرعين والباحثين وغيرهم وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث التي تناولت أسباب انهيار هذه الشركات، وخلصت إلى أن السبب يعود إلى غياب الآليات والإجراءات في الإدارة والتنظيم والرقابة والإشراف الفعال على الشركات بما يضمن تحقيق الأهداف الموضوعة

يعتبر الإصلاح الضريبي في سوريا من أهم ما تسعى إليه وزارة المالية ويتمحور هذا الإصلاح حول عدد من النقاط أهمها التقليل من التراكمات الضريبية والوصول إلى علاقة جيدة بالمكلفين وتحديد الضريبة بشكل عادل ولا شك في أن تقدير الربح الخاضع للضريبة هو من أعقد جوانب العمل الضريبي لأن الوصول إلى التقدير حقيقي لوعاء الضريبة يعد شرطاً لازما لتحقيق مصلحة كل من المكلف والإدارة الضريبية ولتحقيق ذلك فإن التشريعات الحديثة أولت المدقق الخارجي مسؤولية إعداد واعتماد البيان الضريبي