كلام ليس في العلم

 الطبقة الاولى وهي التي تتولى رسم السياسات العامة وتضع الخطط وتتابع التطبيق على كافة المستويات للمنظومة، اما المستوي الثالث هو المستوى الذي يراقب متابعة الموظف الصغير في اداءه لعمله ويقوم بحل مشاكل المترددين علي تلك المصالح، ثم يأتي المستوى الثاني والاهم في رأي وفي ظني انه اهم الحلقات الادارية للمنظومة لانها اداة الاتصال بين الادارة العليا والادارة التنفيذية بالاسفل


كما أن هذه المستويات من الاداره يقوم عليه كامل البناء التنظيمي فهي تواجه مايصعب حله في الطبقه الادارية التنفيذية الادني وخصوصا اذا كانت الطبقه الاسفل قليلة الخبره او مرتعشة اليد خشية تحمل المسؤولية وخشية الرقابه والتحقيقات، ولذلك ازعم ان تصنيف هذه الطبقه من الاهمية بمكان ان يتم اختيارها بدقه وعناية فائقة لانه يجب ان تتحلي بالخبرة والابداع الغير مألوف والقدره علي ايجاد الحلول لكل المشاكل التي تُصعد اليها كما يجب أن يعاد تقييمها من فترة لاخرى وتقيم تقيم موضوعي وفعلي وليس شكلي لان وجود نماذج فاشه او غير قادره علي اتخاذ القرار في هذا المستوى او (مقضياها بسلام حتي بلوغ سن المعاش وصرف المكافأه والصناديق الخاصه ) يعني ان المشاكل ستتراكم اسفل وان المعلومات ستكون غير دقيقه او صحيحه لدي الطبقه الادارية الاعلي وكل ذلك بسبب سوء اختيار تلك القيادات وسيحل التملق والنفاق للاستمرار في المنصب بدل من الاجتهاد والعمل 


و اولى درجات الفشل ومظاهره وسماته ان تجد صعوبة في مقابلة مسئولي هذه الطبقة بسبب الابواب المغلقة والتقوقع داخل المكاتب المكيفة خشية مواجهة الجمهور وماتحمله من مشاكل تحتاج الى قلم جريئ ورأي سديد، وحتى اذا اكرمك الحظ وسُمح لك بمقابلة هؤلاء لعرض وطرح المشاكل عليها تجدك امام صنم غير مدرك وغير فاهم ولذلك يُنصح بحسن اختيار هذه الطبقه لخطورة الدور المنوط بها في السلم الوظيفي والهرم الاداري.

واله ولي التوفيق

بقلم / انسي كمال الدين