حقوق الملكية : الأرباح المحتجزة
حقوق الملكية : الأرباح المحتجزة

 

تظهر المجموعات الثلاث التالية عادة كجزء من حقوق المساهمين :

1.         أسهم رأس المال ( رأس المال القانوني )

2.         رأس المال المدفوع بالزيادة ( الزيادة في رأس المال عن القيمة الإسمية المحددة ) .

3.         الأرباح المحتجزة أو العجز .

وتمثل المجموعتان الأولى والثانية رأس المال المدفوع أو المقدم من المساهمين ، في حين تمثل الأرباح المحتجزة رأس المال المكتسب بالمنشأة . وللتفرقة بين رأس المال المدفوع ورأس المال المكتسب أصولها القانونية ، ولكنها تستخدم الآن بغرض الإشارة إلى المصادر المختلفة التي تحصل منها الشركة على حقوق الملكية بها .

الأرباح المحتجزة RETAINED EARNINGS

 

 إن المصدر الرئيسى للأرباح المحتجزة هو الدخل من العمليات . فالمساهمون يتحملون الجزء الأكبر من المخاطرة المرتبطة بعمليات المنشأة ، حيث يتحملون أية خسائر أو يشاركون في الأرباح الناتجة عن أنشطة المنشأة . وعلى ذلك ، فإن أي دخل لايوزع على المساهمين يمثل إضافة لحقوق المساهمين . ويتضمن صافي الدخل عدة مصادر مختلفة للدخل ؛ وهي العمليات الرئيسية للمنشأة ( مثل تصنيع وبيع منتج معين ) علاوة على أية أنشطة ثانوية ( مثل التخلص من نفاية أو تأجير مساحة غير مستغلة ) بالإضافة إلى نتائج البنود غير العادية ، حيث تؤدي كل هذه المصادر لزيادة صافي الدخل الذي يسبب زيادة الأرباح المحتجزة .

ويوضع الحساب التالي البنود الأكثر شیوعة التي تؤدي لزيادة أو تخفيض الأرباح المحتجزة .

 

الأرباح المحتجزة

 

1-صافي الخسارة                                                 1- صافي الدخل
2- تعديلات الفترات السابقة ( تصحيح أخطاء )               2- تعديلات الفترات السابقة ( تصحيح أخطاء ) وبعض التغيرات في المبادىء المحاسبية .                                  وبعض التغيرات في المبادىء المحاسبية .
3- التوزيعات النقدية أو غير النقدية .                          3- التعديلات الناتجة عن إعادة
4- توزيعات الأسهم .                                             التنظيم الصوري
5-توزيعات في صورة أصول.
6-بعض عمليات أسهم الخزانة.

 

و أنه في ظل مدخل الدخل الشامل المعدل ، فإن نتائج العمليات غير المنتظمة يجب التقرير عنها في قائمة الدخل وليس في قائمة الأرباح ذلك ، فإن تعديلات الفترات السابقة تصحيح أخطاء يجب التقرير عنها كتعديلات على رصيد الأرباح المحتجزة في بداية الفترة مع إدراجها بالكامل في قائمة الدخل عن الفترة .

 

سياسة التوزيع DIVIDEND POLICY

 

بمجرد تسجيل الأرباح المحتجزة ، فإن هناك بديلين ؛ حيث أن الرصيد الدائن للأرباح المحتجزة قد : ( ۱ ) بخفض بتوزيع أصول على المساهمين ، أو ( ۲ ) يترك كما هو مع إستخدام الأصول المقابلة له في عمليات المنشأة .

وهناك القليل جدا من المنشآت التي تسدد توزيعات بمقادیر مساوية للأرباح المحتجزة المتاحة للتوزيع قانونا . حيث يرجع ذلك للأسباب الرئيسية التالية :

1.الإتفاقات مع الدائنين ( شروط الديون ) بحجز كل أو بعض الأرباح ( في صورة أصول ) لزيادة الحماية ضد الخسارة المحتملة .

2.تتطلب بعض قوانين الشركات منع توزيع جزء من الأرباح مساوي لتكلفة أسهم الخزانة المشتراة بواسطة الشركة .

3.الرغبة في حجز الأصول التي يمكن سدادها کتوزيعات وذلك لتمويل عمليات النمو والتوسع . حيث يطلق على ذلك أحيانا التمويل الذاتي أو إعادة إستثمار الأرباح أو رد الأرباح للمنشأة .

4.رغبة الشركة في تمهيد مدفوعات التوزيعات من سنة لأخرى عن طريق تجميع الأرباح في السنوات الجيدة وإستخدام مثل هذه الأرباح المتجمعة كأساس للتوزيعات في السنوات السيئة .

5. الرغبة في بناء حماية ضد الخسائر المحتملة أو الأخطاء في حساب الأرباح . وتتعلق الأسباب السابقة بالمنشأة ذاتها باستثناء السبب الثاني ، حيث تتطلب قوانین بعض الدول حجز رأس المال القانوني للشركة من التوزيع على المساهمين حتى يمثل حماية للدائنين ضد الخسارة .

 

وحين تتجه الشركة للإعلان عن توزیعات ، فإنها يجب أن تجيب عن التساؤلين المبدئيين التاليين :

1-هل حالة المنشأة تجعل مثل هذا التوزيع مسموح به قانونا ؟
۲ - هل حالة المنشأة تجعل مثل هذا التوزيع صحيحا من الوجهة الإقتصادية ؟

قانونية عمليات التوزيع Solvent  Legality of Dividends

لايمكن تحديد مدى قانونية توزيع معين إلا بالنظر في قانون الشركات المطبق . حيث تضع بعض قوانين الشركات قيودا على عمليات التوزيع مثل :
 1- أن تكون الشركة قادرة على الدفع

۲ - ألا تتجاوز التوزيعات القيمة العادلة لصافي أصول الشركة .

وفي ظل القيد الثاني ، فإن التوزيعات لاتنحصر في الأرباح المحتجزة أو الدخل المحدد باستخدام المبادىء المحاسبية المتعارف عليها . وبدلا من ربط التوزيعات بالقيمة الدفترية للأصول ، فإن قوانين الشركات تربطها عادة بالقيمة العادلة ( أو المقدرة ) للأصول .

ولسوء الحظ - فإن جوانب الإفصاح بالقوائم المالية الحالية لاتتضمن بعض المعلومات الأساسية مثل مدى إستيفاء الشركة لمتطلبات قوانين الشركات ، قدرة الشركة على إجراء توزيعات ، أو ماهي القيود القانونية الموجودة فيما يتعلق بالتوزيعات على المساهمين .




ومن الأمثلة على عدم كفاية جوانب الإفصاح في هذا الصدد أن ميزانية إحدى الشركات قد قررت عن حقوق مساهمين إجمالية قدرها 639 مليون دولار في سنة
۱۹۸۷ ، ومع ذلك ، فقد أظهرت ميزانية الشركة سنة ۱۹۸۸ عجزا قدره ۷۷۰ مليون دولار ضمن حقوق المساهمين . وقد نتج هذا العجز عن أن الشركة قد سددت خلال العام توزيعات بمقدار 65 دولار لكل سهم بهدف منع عملية سيطرة غير مرغوبة . وقد تم تمويل هذه التوزيعات على المساهمين - وجملتها 1 ٫ 55 بليون دولار - عن طريق إقتراض أموال لم تتجاوز قيمتها مقدار الأرباح المحتجزة بالشركة فقط - وقدرها 400 مليون دولار - وإنها تجاوزت مقدار جملة حقوق المساهمين بمبلغ ۷۷۰ مليون دولار .

وقد سمح قانون الشركات المطبق في هذه الحالة للشركة بتوزيع مبلغ
۱,۵۰ بلیون دولار لأن القيمة العادلة لأصولها تجاوزت مقدار إلتزاماتها بعد إتمام التوزيع . بمعنی أنه بناء على القيمة العادلة ، فإن الشركة لديها حق ملكية موجب . ومع ذلك ، فإن جوانب الإفصاح التقليدية عن جزء حقوق الملكية بالميزانية أو الملاحظات المرفقة بها لم تتضمن أية معلومات ( سواء قبل أو بعد إجراء التوزيع ) تمكن قراء القوائم المالية من تقدير مدى قدرة الشركة السابقة على إجراء مثل هذه التوزيعات .

وبسبب إختفاء التساوي التقليدي بين الحد الأدنى لرأس المال القانوني والقيمة الإسمية له من أغلب قوانين الشركات ، فإن التقرير المحاسبي عن القيمة الإسمية الرأس المال ورأس المال المدفوع بالزيادة والأرباح المحتجزة ضمن حقوق المساهمين قد فقد مصداقيته . حيث يتضمن ذلك أن بعض المقادير التي تمثل جزءا من حقوق المساهمين والتي توجد بهدف حماية الدائنين ، قد لاتقوم بهذه الحرية في بعض الحالات .

 

 

منقول...

قراءة 7021 مرات

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…