رسالة ماجستير: أثر تطبيق نظام الجودة الشاملة في إدارة التكاليف في المنشآت المستخدمة لمدخل التكلفة المستهدفة

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ضمن المنشآت الصناعية المستخدمة لمدخل التكلفة المستهدفة، وبيان الآثار الإيجابية المنتظرة من ذلك والمتمثلة في المساعدة على إدارة التكاليف بشكل أفضل الأمر الذي يمكن لتلك المنشآت من الصمود في سوق المنافسة.

كما هدفت إلى دراسة واقع المنشآت الصناعية السورية محاسبياً وإدارياً في محاولة لإعادة هيكلة الأنظمة التكاليفية بشكل متكامل مع مفاهيم نظام إدارة الجودة الشاملة كخطوة داعمة لتخفيض التكاليف وإدارتها، وتدعيم هذه المنشآت. بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإتباع منهج دراسة الحالة CASE STUDY على منشأة صناعية محدودة المسئولية مختصة بصناعة الأربطة والاحتياجات الطبية والعمل على دراستها بشكل تفصيلي عميق والإحاطة بجميع جوانبها للخروج بنتائج تحقق الأهداف المرجوة من هذا البحث ويمكن للحالات المماثلة للاستفادة منها لتطوير عملها. فتم التعريف بالمنشأة واختيار أربعة منتجات مختلفة لاختبار أثر التطبيق المتزامن لنظام إدارة الجودة الشاملة مع مدخل التكلفة المستهدفة في زيادة فعالية هذا المدخل. كما تم الحصول على بيانات المنشأة للعامين 2007 و 2008 والعمل على حصر كافة الأنشطة المتعلقة بالجودة لمعرفة مقدار ما ينفق على الجودة من خلالها تصنيفها وفقاً للفئات الأربع الرئيسية وهي: (تكاليف الوقاية (المنع)، تكاليف التقييم، تكاليف الفشل الداخلي، تكاليف الفشل الخارجي). بالإضافة إلى اقتراح قائمة تحتوي على أنشطة الجودة التي يمكن للمنشأة أن تقوم بها في حال تطبيقها لنظام إدارة الجودة الشاملة وذلك بهدف اختبار أثر تطبيق هذا النظام في مساعدة مدخل التكلفة المستهدفة في إدارة التكاليف.

 

وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن للمنشأة أن تطبق كل من مدخل التكلفة المستهدفة ونظام إدارة الجودة الشاملة بنجاح والاستفادة من مزاياهما معاً في إدارة التكاليف. كما توصلت إلى مجموعة من النتائج الفرعية اهمها أن اتصاف بيئة التصنيع الحديثة بحدة المنافسة وصعوبة التحكم بالأسعار جعلت أنظمة التكاليف التقليدية غير ملائمة وعاجزة عن توفير المعلومات بالدقة والوقت الملائم لذا كان لابد من التحول نحو المداخل المحاسبية والإدارية الحديثة. كما تبين أنه لا يتم الاهتمام بتكاليف الجودة المستترة نظراً لصعوبة تحديدها وقياسها بدقة ولا يتم إعداد تقارير محاسبية خاصة بالتقرير عن تكاليف الجودة في المنشآت الصناعية مع العلم أنها تقدم صورة أوضح لكافة الأطراف المهتمة بها بالشكل الذي يمكنها من اتخاذ القرارات بطريقة افضل. كما تم التوصل إلى أنه كلما زاد الإنفاق على أنشطة الوقاية ستنخفض كل من تكاليف التقييم وتكاليف الفشل الداخلي والخارجي. وبما أن تكاليف الجودة تعد جزء من التكاليف الكلية فإن تخفيضها سينعكس حتماً على التكلفة الكلية.

 

إعداد الطالبة

سناء مصلح حمزات

 

إشراف الدكتور

باسل أسعد

جامعة دمشق - كلية الاقتصاد - قسم المحاسبة

للإطلاع على المرفقات
قراءة 368 مرات آخر تعديل في الأحد, 16 أكتوبر 2022 11:25

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…