دراسة ماجستير: تأثير خصائص الوحدة الاقتصادية على مستويات التحفظ المحاسبي وانعكاساتها على الأداء المالي والسوقي للشركات المدرجة بسوق المال المصري

يحظى مفهوم التحفظ المحاسبي في العقدين الأخيرين باهتماماً ملحوظاً من جانب العديد من أدبيات التراث الفكري المحاسبي الأكاديمي حيث ظهرت الحاجة إلى تبني الوحدات الاقتصادية لسياسات محاسبية أشد صرامة لاسيما عند الاعتراف بالإيرادات والأرباح بحيث تصبح معها التقارير المالية أكثر تحفظاً لحماية مصالح الأطراف الأخرى ذات العلاقة

تمثل هدف القضية البحثية المطروحة من قبل هذه الدراسة في اختبار تأثير خصائص الوحدة الاقتصادية على مستويات التحفظ المحاسبي، وانعكاسات ذلك على الأداء المالي والسوقي للشركات المدرجة بسوق المال المصري. وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، قام الباحث بعرض وتحليل أدبيات التراث الفكري المحاسبي المتعلقة بالإطار المفاهيمي للتحفظ المحاسبي، إلى جانب تحليل العلاقة التأثيرية بين خصائص الوحدة الاقتصادية ومستويات التحفظ المحاسبي، فضلاً عن إبراز الانعكاسات المحاسبية لمستويات التحفظ المحاسبي على الأداء المالي والسوقي. وقد قام الباحث بإجراء دراسة تطبيقية واختبار فروض البحث الرئيسية من خلال اختبار ما يتفرع منها من فروض فرعية لتحديد مدى قبول صحتها من عدمه، وبناء النموذجين المحاسبين الكميين المقترحين (أولهما لقياس تأثير خصائص الوحدة الاقتصادية على مستويات التحفظ المحاسبي، وثانيهما لقياس تأثير مستويات التحفظ المحاسبي على الأداء المالي والسوقي)، من خلال استخدام أسلوب نموذج المعادلات الهيكلية Structure Equations Model (SEM) ، وذلك على عينة قوامها 62 شركة مساهمة مدرجة بسوق المال المصري خلال نطاق فترة الدراسة، والذي يشمل بيانات مالية فعلية لقطاع مستعرض على مدار سلسلة زمنية تمتد لثلاث سنوات مالية متتالية تبدأ من عام 2012 وتنتهي في عام 2004. وقد توصل الباحث في ضوء نتائج الدراسة التطبيقية إلى عدة نتائج والتي من أهمها، تزايد مستويات التحفظ المحاسبي للشركات الممثلة في عينة البحث خلال نطاق فترة الدراسة، كما تبين وجود علاقة ارتباط موجبة ذات تأثير معنوي لكل من حجم المبيعات ، نسبة الرافعة المالية ، ونوع الصناعة ، وعلاقة ارتباط سالبة ذات تأثير معنوي لكل من حجم الشركة ، درجة تعقد الشركة ، عمر الشركة ، مخاطر الشركة ، وحجم مكتب المراجعة ، على مستويات التحفظ المحاسبي. كذلك ، تبين أن كلاً من مستويات التحفظ المحاسبي ، حجم الشركة ، نسبة الرافعة المالية ، درجة تعقد الشركة ، ومخاطر الشركة ، يرتبطون بعلاقات ارتباط سالبة ذات تأثير معنوي مع معدل العائد على المبيعات كمقياس يعبر عن الأداء المالي، في حين لا يوجد لهذه المتغيرات أي تأثير معنوي على كل من معدل العائد على الأصول، ومعدل العائد على حقوق المساهمين، كمقياسين يعبران عن الأداء المالي. كما تبين وجود علاقة ارتباط موجبة ذات تأثير معنوي لكل من مستويات التحفظ المحاسبي، وحجم الشركة، وعدم وجود تأثير معنوي لكل من نسبة الرافعة المالية، درجة تعقد الشركة، ومخاطر الشركة، على نسبة السعر السوقي للسهم إلى القيمة الدفترية للسهم آخر الفترة كمقياس يعبر عن الأداء السوقي للشركات الممثلة على عينة البحث.

 

الدكتور

علاء علي أحمد حسين

المدرس بقسم المحاسبة والمراجعة

كلية التجارة - جامعة عين شمس

للإطلاع على المرفقات
قراءة 734 مرات آخر تعديل في الخميس, 09 سبتمبر 2021 08:58

الموضوعات ذات الصلة

سجل الدخول لتتمكن من التعليق

 

في المحاسبين العرب، نتجاوز الأرقام لتقديم آخر الأخبار والتحليلات والمواد العلمية وفرص العمل للمحاسبين في الوطن العربي، وتعزيز مجتمع مستنير ومشارك في قطاع المحاسبة والمراجعة والضرائب.

النشرة البريدية

إشترك في قوائمنا البريدية ليصلك كل جديد و لتكون على إطلاع بكل جديد في عالم المحاسبة

X

محظور

جميع النصوص و الصور محمية بحقوق الملكية الفكرية و لا نسمح بالنسخ الغير مرخص

We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…